أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو والرياض توصلتا إلى تفاهم حول قضايا أساسية متعلقة بالأزمة السورية، وقال إن التفاهم شمل القضايا الرئيسية في الإقليم.&
واسقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مكتبه بقصر اليمامة، في الرياض اليوم الثلاثاء، وزير خارجية روسيا الاتحادية الذي نقل تحيات الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، فيما أبدى الملك تحياته له.
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وحضر الاستقبال، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبدالعزيز السالم.

عادل الجبير مستقبلا لافروف

كما حضره من الجانب الروسي، مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وسفير روسيا لدى المملكة سيرغي كوزلوف؛ ومدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ "الخارجية" الروسية إلكسندر كينشاك، ومدير تخطيط السياسة الخارجية أوليغ ستيبانوف وعدد من المسؤولين.
مسائل اساسية

اللقاء تناول التباحث في العديد من القضايا المحورية والمشتركة

وإذ ذاك، أعلن وزير الخارجية الروسي خلال اجتماعه مع وزير خارجية المملكة إبراهيم العساف ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير في الرياض أنه تم التوصل إلى تفاهم حول المسائل الأساسية المتعلقة بالأزمة السورية.
وقال لافروف خلال اللقاء: "توصلت موسكو والرياض إلى تفاهم بشأن جميع الموضوعات الرئيسية في الأزمة السوري". وجرى اللقاء في المبنى الملكي بمطار العاصمة السعودية.

لقاء نصر الحريري

كما عقد لافروف اجتماعا مع رئيس لجنة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، يوم الثلاثاء، أعلن الحريري خلاله أن المعارضة السورية تعول على مواصلة التنسيق مع موسكو على مسار تسوية الأزمة السورية.

ودعا لافروف المعارضين السوريين لدعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
وأضاف: "أمس واليوم بحثنا هذه المسائل مع زملائنا السعوديين وتوصلنا إلى تفاهم حول كافة القضايا الرئيسية".
جولة&
وبدأ وزير الخارجية الروسي جولة خليجية تشمل قطر والكويت والإمارات يناقش خلالها قضايا التعاون الثنائي في مجالي التجارة والطاقة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في سوريا واليمن وليبيا وعملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
ويشمل برنامج الزيارة تنفيذ الاتفاقات والمشاريع التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى، في قطاع الطاقة والصناعة والزراعة والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. & &
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية الروسي يوم الإثنين، في الرياض، إن العلاقات السعودية الروسية بين البلدين تشهد تطورا في مجال الطاقة والتجارة والاقتصاد.
وتابع الجبير: "نقدر حضور وحضارة روسيا في العالم، وبحثنا تعزيز التعاون في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة".


السفارة السعودية
وعن إعادة الرياض السفارة في سوريا، أكد الجبير أن الحديث عن عودة السفارة السعودية في سوريا ما زال مبكرا، "والسعودية من أكبر الدول في العالم التي تقدم مساعدات، وقدمت دعما ماليا كبيرا لأكثر من 100 دولة في العالم خلال السنوات الماضية، ونعمل على إنجاح العملية السياسية في سوريا، ودعم كافة الأطراف المتنازعة للتوصل إلى حل".
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن العلاقات بين البلدين تشهد مزيدا من التوسع عقب زيارة الملك سلمان لروسيا خلال العام الماضي.
وتابع "ناقشت مع عادل الجبير، التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، أهمها الطاقة النووية والتجارة وتنسيق سوق النفط الدولي وأوبك +".
وثمن لافروف جهود السعودية في التسهيلات التي تقدمها للحجاج الروس في موسم الحج الماضي، وموافقتها على زيادة عدد الحجاج الروس إلى ألفين حاج

القضية الفلسطينية&
وأوضح لافروف "بحثنا التعاون في حل القضية الفلسطينية والعمل على المبادرة السعودية، وقدمنا الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لعمل مبادرة للسلام وتمت الموافقة عليها من الطرفين".
وعن سوريا، بيّن لافروف أن روسيا تعمل على دعم اللجنة الدستورية السورية، وتقديمها الدعوة لكافة الأطراف المتنازعة في سوريا للتوصل إلى اتفاق كامل، وأن روسيا لن تغيير وجهة نهجها في سوريا، ونحرص أن يقرر السوريون مصيرهم، ونثمن دعوة السعودية للمعارضة السورية بالمشاركة في العملية السياسية، مشيرا إلى وجود دول تعمل على عرقلة العملية.
&

&