إيلاف من لندن: أعلن في بغداد عن سقوط 37 قتيلا وجريحا من عناصر الحشد الشعبي التركماني في كمين نصب لهم في منطقة مخمور بشمال العراق، يتواجد فيها مسلحو داعش وحزب العمال التركي الكردي، فيما نفذت القوات الامنية حملة ملاحقة للمهاجمين ودعت المواطنين إلى التبرع بالدم.

وقال المتحدث باسم قاطع شمال العراق للحشد الشعبي علي الحسيني الليلة الماضية إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الحشد الشعبي في كمين نصبه عناصر تنظيم داعش بالقرب من قضاء مخمور بمحافظة نينوى مساء الاربعاء.&

وأشار في تصريحات لوسائل إعلام محلية تابعتها "إيلاف" الى ان قوة من الحشد التركماني وخلال عودتها بحافلة من الموصل إلى قضاء طوزخرماتو تعرضت إلى كمين لعناصر تنظيم داعش قرب قضاء مخمور.

وقالت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة ان اعتداءً&ارهابيا استهدف مجموعة من المجازين من عناصر الحشد الشعبي على طريق مخمور الموصل خلال عودتهم وهم عزل، ما اسفر عن مصرع 6 مقاتلين وإصابة 31 آخرين وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.

وأشارت الخلية في بيان تابعته "إيلاف" إلى ان القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش نفذت عملية واسعة لتعقب العناصر إلارهابية التي هاجمت قوة من الحشد الشعبي وكانت عملية المطارة مستمرة حتى وقت متأخر من الليل.&

ووقعت الحادثة على طريق مخمور- الدبس شمال محافظة كركوك وعلى مقربة من حدود محافظة أربيل الشمالية.

ومخمور مدينة عراقية ومركز قضاء في محافظة نينوى الشمالية وتقع بين قضاء الحويجة والشرقاط والموصل وتبعد عن مركز محافظة نينوى مدينة الموصل بحوالي 50 كيلومترا.&

وتعتبر منطقة مخمور شبه صحراوية وتنتج الشعير والقمح ويعمل أكثر الناس فيها بالزراعة والثروة الحيوانية. وغالبية سكان مخمور هم من العرب السنة، إضافة إلى اقلية كردية وتطالب حكومة اقليم كردستان بضمها لاقليم كردستان العراق الشمالي بسبب قربها وبسبب مرور انابيب نفط كركوك من هذه المنطقة. وتشتهر مخمور بإنتاج النفط والكمأة.

منطقة الحادث فيها معسكرات لحزب العمال وداعش

وقال رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واطلعت عليها "إيلاف"، إن "التركمان يقدمون قرابين من ابطالهم من قضاء طوزخورماتو شهداء وجرحى بين منطقة مخمور ودبس من الحشد التركماني التي تتواجد فيها معسكرات لمسلحي حزب العمال التركي الكردي بي كي كي وارهابيي داعش ومازال البحث جاريا على المفقودين من قبل الجيش العراقي والشرطة الاتحادية".

ومن جهته، دعا محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري القوات الامنية إلى بسط نفوذها في جميع المساحات ضمن حدود المحافظة، ودان بشدة "جريمة فلول داعش وتعرضها لابطال الحشد الشعبي قرب مخمور ".

وطالب الاجهزة الامنية بأخذ الحيطة والحذر والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن العراقيين وقواتهم البطله.

دعوة للتبرع بالدم

وإثر ذلك دعت شرطة كركوك المواطنين إلى التوجه إلى مستشفى ازادي العام في كركوك للتبرع بالدم للمصابين من عناصر قوات الحشد الشعبي الذين تعرضت حافلتهم لكمين ارهابي.

يشار إلى أن الحشد الشعبي هي قوات تتشكل من متطوعين تم ضمهم في وقت لاحق إلى القوات المسلحة العراقية وتأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة، وقد تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الشيعي الاعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني أثر سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من محافظات غرب وشمال العراق منتصف يونيو عام 2014.&

وقد تم تشكيل الحشد في البداية من مليشيات ومنظمات شيعية للتصدي لداعش ثم انضمت اليه العشائر السنية من المناطق التي سيطر عليها التنظيم في محافظات غرب وشمال البلاد، وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات مثل التركمان والمسيحيين.&
&


&