يحذر المعنيون من عودة أزمة النفايات التي ستطل مجددًا بعد شهرين ما اعتبره البعض تخويفًا من رفض حل المحرقة، فيما اعتبره آخرون خطرًا حقيقيًا على أبواب الصيف يقتل موسم الاصطياف.

بيروت: قال رئيس بلدية بيروت بأن أزمة النفايات ستطل مجددًا بعد شهرين، ما اعتبره البعض تخويفًا من رفض حل المحرقة، فيما اعتبره آخرون خطرًا حقيقيًا على أبواب الصيف يقتل موسم الاصطياف.

حول الأزمة البيئية المستجدة والقديمة في لبنان، يقول المواطن إيلي فاخوري إن تلك المشكلة واجهناها سابقًا في الأعوام السابقة في لبنان وكان الأجدى وقتها إيجاد مطمر بديل عن مطمر الناعمة، لكن تبقى القرارات في لبنان مؤجلة وكل فريق يبحث عما يفيده ماديًا وسياسيًا من أي موضوع يطرح عليه إن كان سياسيًا أو بيئيًا أو اجتماعيًا.

الأمراض

كميل سركيس يعتبر أنه إذا ما استمرت النفايات على ما هي عليه في بيروت والمناطق، فإن أمراضًا جديدة ستظهر في لبنان، فكل خبراء الصحة يحذّرون من مغبة بقاء النفايات في شوارع لبنان، بالإضافة إلى أن لبنان على أبواب سياحته الصيفية كيف يمكن أن نستقبل السياح وأي صورة سيأخذونها عن لبنان في ظل كل تلك النفايات التي ستطفو مجددًا في شوارعه؟

حلول موقتة

غلاديس عون تؤكد أن كل الحلول في لبنان لن تجدي نفعًا لأنها تبقى حلولاً موقتة، فبالإضافة إلى مشكلة النفايات اليوم هناك مشاكل عديدة تبقى على عاتق مجلس الوزراء أن يحلها وهو يقوم بتأجيلها يومًا بعد يوم بحجج واهية وغير منطقية، لقد آن الآوان برأيها أن ينتفض كل الشعب اللبناني في وجه حكامه على الأقل من أجل الحصول على حقوقه الحياتية وليس فقط السياسية منها، لأن الحالة أصبحت "زبالة" سياسيًا واقتصاديًا وحياتيًا وأخلاقيًا ومعنويًا، لأن أي بلد قد تعوم فيه هكذا نفايات في طرقه في المستقبل هو بلد لا يمكن العيش فيه وتربية الأطفال على &حقوقهم، ولا يمكن التوقع أن يؤمن هكذا بلد حقوق الأطفال والشباب.

شراء النفايات

ماجد الخولي تحدث عن بلدان العالم المتحضرة التي تشتري النفايات وتصنِّعها طاقة، ويقول نحن في لبنان ما&زلنا في العصر الحجري، وعودة هكذا مناظر على الطرق مستقبلاً غير مسموحة بها اطلاقًا برأيه.

ويتحدث أنطوان خليل عن موضوع النفايات إن الأمر لم يفاجئه فنحن معتادون في لبنان على مشكلة النفايات وأسف أن يكون السياسيون لم يحلوا هذا الأمر منددًا بكل الخطوات التي تجري اليوم في موضوع ملف النفايات الذي بات يؤرق اللبنانيين أكثر من الحالة الأمنية، كيف لا وصحة كل اللبنانيين على المحك.

الذهنية السائدة

كميل أبو جودة يرى في مسألة النفايات في لبنان أن الأمر يعود إلى الذهنية الطائفية السائدة في البلد، والذي حاول الحراك المدني تجاوزها بكل قوته، غير أنه لم يستطع أن ينجح بعدما تم تشويه حراكه بالفوضى والأعمال التخريبية، ولكننا لا نزال نؤمن بلبنان بضرورة قيام بلد غير طائفي أو مدني مبني على احترام الآخر وحقوقه.

وبرأيه كي تحل قضية النفايات في لبنان، يجب على كل الطبقة السياسية أن تختفي كي يصار الى انتخابات نيابية جديدة تأتي بالشخص المناسب في المكان المناسب.
&