يعيد لبنان حمل خطته، التي كان وضعها قبل سنتين للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا التي خلفتها الأزمة السورية في لبنان، إلى مؤتمر بروكسل الثالث الذي يعقد اليوم.

إيلاف من بيروت: يعيد لبنان حمل خطته، التي كان وضعها قبل سنتين للاستجابة للحاجات الأكثر إلحاحًا التي خلفتها الأزمة السورية في لبنان، إلى مؤتمر بروكسل الثالث، الذي يعقد اليوم والأربعاء والخميس، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".

تهدف الخطة اللبنانية، التي تمتد إلى العام 2020، إلى الحصول على المساعدة لـ3.2 ملايين&شخص محتاج في لبنان. وتشمل "دعم 1.5 مليون لبناني ضعيف، و1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثر من 208.000 لاجئ فلسطيني.

في هذا الصدد، يرى النائب السابق مروان فارس في حديثه لـ"إيلاف" أن عدد النازحين السوريين في لبنان حتمًا يفوق ما هو معلن عنه، ولكن بعض النازحين عادوا إلى المناطق السورية.&

يضيف فارس "لا تزال هناك مناطق أخرى لا تزال تشهد نزوحًا، غير أن تضخيم أعداد النازحين هو لاستجلاب المساعدات، فهناك بعض الجهات الدولية تقدم مساعدات، إنما حل مشكلة النازحين في لبنان لا يتم إلا عبر حل المشكلة في سوريا، وكلما تحسّنت الأوضاع في سوريا حُلت مشكلتهم في لبنان".

المساعدات
عن المساعدات وإمكانية تنظيمها، يقول فارس: "هناك مساعدات دولية توزّع على النازحين، من قبل الأمم المتحدة، إنما تتم من خلال بطاقات، وهناك نازحون بأعداد كبيرة في بعلبك وعرسال والبقاع وبيروت، ولا بد من معالجة موضوع النزوح، وإنما المعالجة الأساسيّة تكون بانهاء الوضع نهائيًا في سوريا، لأنهم يجب أن يعودوا إليها، خاصة أن لبنان لم ينظّم مجيء اللاجئين.

أعداد كبيرة
عن الخطة التي يجب اتباعها لتنظيم وجود اللاجئين السوريين في لبنان، يرى فارس أن هذا الموضوع برسم وزارة الشؤون الاجتماعية، إنما موضوع اللاجئين السوريين لا بد من معالجته من موقع إنساني أكثر، خصوصًا لجهة وضع أطفال اللاجئين، لأنه خلال العام 2006 نزح اللبنانيون إلى سوريا، واستقبلهم السوريون يومها، ومن المفترض أن يكون التعاطي إنسانيًا مع الموضوع، وفي الوقت عينه معالجته من قبل الوزارات المعنية.

ويرى فارس أن الحل يبقى سوريًا، وليس لبنانيًا، والحل اللبناني لا يفيد، ولا بد من معالجة الأمور داخل سوريا.

أخوة
بدوره، يرى النائب السابق أمين وهبي في حديثه لـ"إيلاف" أن اللاجئين هم أخوة، وصحيح أن لبنان يتحمّل بوجودهم أكثر من طاقته ويؤثر الأمر على اقتصاده، ولكن نحن نحمّل المسؤوليّة، ليس لهذا النازح الذي هرب من القتل والدمار، بل إلى هذا النظام السوري الذي لم يمتهن سوى إذلال المواطن السوري.

حماية اللاجئين
يضيف وهبي: "يجب حماية اللاجئين وتنظيم وجودهم وإبعادهم، إن كان لبنانيًا أو من خلال الزيارات الرسمية الخارجية إلى لبنان أو المؤتمرات الداعمة، كمؤتمر بروكسل، من أي شكل من أشكال الإستغلال، من أجل تأمين عودتهم إلى بلادهم ساعة تسمح لهم الظروف ذلك".

ويلفت وهبي إلى أن هناك بعض حالات للاجئين تخلق مشاكل اجتماعية واقتصادية وأمنية، وهذا ينعكس على الجو السياسي في لبنان.