أحد المحققين في موقع سقوط الطائرة
Getty Images
جاري البحث عن أشلاء العائلة وجمع عينات الحمض النووي لإحراقها وفق التقاليد الهندوسية

عكفت عائلة ديكسيت-فايديا على الترتيب لإجازة عائلية في كينيا، وكلٌ واحد منهم كانت لديه خططه والأنشطة التي ستشغل كل دقيقة من الرحلة. لكن كل الخطط تبددت بوفاة أفراد العائلة الست على متن الطائرة الإثيوبية التي سقطت يوم الأحد الماضي.

ديكسيت-فايديا عائلة كندية من أصول هندية، تعيش في مقاطعة أونتاريو في كندا. وكان على متن الطائرة ثلاثة أجيال من العائلة، هم الجد باناغيش فايديا، والجدة هانسيني فايديا، والابنة كوشا فايديا، وزوجها بريريت ديكسيت، والحفيدتين آشكا وأنوشكا.

وثمة تاريخ للعائلة مع البلد الذي كانت تخطط لزيارته. فالجد والجدة عاشا في كينيا قبل حوالي أربعين عاما، وهي محل ميلاد الابنة، كوشا.

وكان كل فرد من العائلة يحلم بالزيارة على طريقته. فالجد يحلم أن تطأ قدمه أرض كينيا ليستعيد ذكريات إقامته فيها. والأم تتشوق لأن تري بناتها محل ميلادها وسنوات طفولتها الأولى. أما الحفيدات، فكن يحلمن بسحر الطبيعة والمغامرة في رحلات السفاري.

وقال مانانت فيديا، شقيق كوشا، لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: "أشعر بالفجيعة أكثر من شعوري بالغضب. فقد فقدت عائلتي كلها دفعة واحدة".

وتمتد الفجيعة إلى المجتمع الآسيوي في مدينة برامبتون، حيث تسكن العائلة. وهي مدينة ذات تنوع عرقي كبير، واللغة البنجابية هي اللغة الثانية فيها.

وبعد ساعات من الحادث، نُكست الأعلام إلى المنتصف في مقر البلدية، وفي المدرسة التي ارتادتها الحفيدتان.

وتدفقت وفود المعزين من سكان المدينة لمواساة مانانت الذي فقد عائلته بالكامل في الحادث. كما تلقى مكالمة عزاء من وزير الخارجية الهندي، سوشما سواراج.

ويجري حاليا البحث عن أشلاء العائلة، وجمع عينات الحمض النووي للتعرف عليها، ومن ثم نقلها إلى مقاطعة غوجارات في الهند وحرقها وفق التقاليد الهندوسية.

وكانت الطائرة قد تحطمت في العاشر من مارس/آذار، في منطقة بيشوفتو التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في الساعة 8.44 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقتل جميع ركاب الطائرة، وعددهم 157 شخصا، من أكثر من 30 بلدا.

وعائلة ديكسيت-فايديا من بين 18 كنديا كانوا على متن الطائرة.

وكان على متن الطائرة ستة مصريين، ومغربيان، ومواطن من كل من السودان والصومال والسعودية واليمن.

كما كان على متنها 32 كينيا، وتسعة إثيوبيين، وثمانية إيطاليين، وثمانية صينيين، وثمانية أميركيين، وسبعة بريطانيين، وسبعة فرنسيين وخمسة هولنديين وأربعة هنود وأربعة أشخاص من سلوفاكيا.

وكذلك ثلاثة من كل من النمسا والسويد، وروسيا، واثنان من كل من إسبانيا، وبولندا وإسرائيل.

وكان هناك راكب واحد من كل من بلجيكا وإندونيسيا والنرويج وصربيا وتوغو وموزمبيق ورواندا وأوغندا.

وعُثر على الصندوق الأسود للطائرة يوم الإثنين الماضي، ويجري الآن تحليله للوقوف على أسباب سقوطها.