الرباط: جددت الإمارات العربية المتحدة دعوتها لضرورة إنهاء ايران &احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، وأكدت أن حقها في السيادة على الجزر المحتلة سيبقى "أولوية ثابتة وراسخة ومطلقة".
جاء ذلك على لسان أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في أشغال الدورة ال 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم الأربعاء، في العاصمة الرباط.
وقالت القبيسي إن حق دولة الإمارات العربية المتحدة و"سيادتها على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها إيران سيبقى أولوية ثابتة وراسخة ومطلقة لنا في دولة الإمارات".
وأكدت القبيسي على موقف بلادها الداعي إلى ضرورة "إنهاء الاحتلال عبر تسوية سلمية"، معربة عن أملها في أن تنصت إيران إلى ما ورد في إعلان أبو ظبي الصادر في ختام اجتماع وزراء خارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ختام أعمال الدورة الـ64 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، وأن تستجيب لدعوة الدول الأعضاء بشأن الرد الإيجابي على دعوات دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وذلك عبر الحوار والمفاوضات أو التحكيم الدولي". &
كما دعت المسؤولة الإماراتية إيران لـ"مراجعة سياساتها وإعلاء مبدأ عدم التدخل في الدول واحترام سيادتها"، وأضافت أن الإمارات العربية المتحدة "تؤكد قلقها الشديد إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول عبر التدخلات المباشرة وغير المباشرة السياسية والعسكرية والطائفية التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعاني ما يكفي من التوتر والنزاع".&
وشددت القبيسي على ضرورة احترام جميع الأعضاء لـ"ميثاق المنظمة الإسلامية الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء ونطالب بأن يتضمن البيان الختامي للمؤتمر دعوة مباشرة في هذا الشأن".
وبخصوص القضية الفلسطينية، طالبت القبيسي بتعزيز التكاثف والتعاون الجاد من أجل وحدة الصف والكلمة وتعزيز التضامن الإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني والسعي إلى التوصل لحل شامل ودائم لهذه القضية، التي اعتبرها "إحدى أهم مصادر عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وقالت المتحدثة ذاتها "نؤكد موقف دولة الإمارات التاريخي الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بموجب قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية".
كما أفادت بأن التسوية السياسية واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في مختلف النزاعات والأزمات هو "السبيل الأساسي والضمانة المؤكدة لإنهاء النزاعات والصراعات وإحلال الأمن والسلام والإستقرار".