السوسة: استؤنف القصف المدفعي والجوي الجمعة ضد آخر مقاتلي تنظيم داعش المحاصرين على ضفاف نهر الفرات في سوريا، وفقًا لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن والمنخرطة في محاربة التنظيم المتطرف.

وبعد يومين من الهدوء النسبي، قصفت القوات المؤلفة من فصائل عربية وكردية وبدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مواقع التنظيم في قرية الباغوز الواقعة في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق في شرق سوريا.

وذكر بيان صادر عن القوات ان طيران التحالف استأنف قصف مواقع الجهاديين عند ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة في حين تقوم القوات بالعمليات القتالية برا.

وذكر المكتب الاعلامي للتحالف الدولي لوكالة فرانس برس "أن العملية لتحرير كامل الباغوز جارية".

واضاف "إن المعركة لا تزال صعبة ويبدو أن داعش ينوي مواصلة القتال لأطول فترة ممكنة".

وتشنّ قوات سوريا الديموقراطية منذ التاسع من شباط/فبراير هجوماً على جيب التنظيم في بلدة الباغوز، القريبة من قرية السوسة التي سيطرت عليها القوات من قبل.

وتعني الخسارة الكاملة لهذا المربع الذي يسيطر عليه الجهاديون نهاية سيطرة التنظيم المتطرف في سوريا، بعد هزيمته في العراق عام 2017.

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية في عام 2014 "الخلافة" على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، قبل أن ينكفئ في جيوب صغيرة.

ورغم انكفائهم، يواصل مقاتلو التنظيم القتال عبر خلايا نائمة وشن هجمات دامية.

وتشكل جبهة الباغوز، التي تعد أرض القتال الأبرز على الساحة السورية، دليلاً على تعقيدات النزاع السوري الذي دخل عامه التاسع،مخلفاً حصيلة قتلى تخطت 370 ألفاً، من دون أن تسفر الجهود الدولية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.