موروني: توجه الناخبون في جزر القمر إلى صناديق الاقتراع الأحد وسط توقعات أن يفوز الرئيس غزالي عثمان بولاية جديدة في اقتراع أشارت جهات عدة إلى أنه شهد تجاوزات.&

وتحدثت المعارضة الرئيسية عن حدوث تجاوزات في عدة مراكز اقتراع أشارت إليها لجنة الانتخابات. واعتبرت أنها ترقى إلى "انقلاب" داعية إلى "مقاومة" شعبية.&

ويتوقع أن يشارك في الانتخابات 300 ألف ناخب.&

وأقر غزالي بوجود تجاوزات لكنه قلل من أهمية الأحداث المتفرقة التي وقعت بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم في مدرسة في القمر الكبرى، كبرى الجزر في أرخبيل القمر.&

وأشار إلى وجود أشخاص خلال الحملة الانتخابية كان هدفهم منع إجراء الاقتراع لكنه أضاف أن الوضع "تحت السيطرة" مؤكدا أنه "واثق" بالفوز.&

وقال مسؤول في لجنة الانتخابات لوكالة فرانس برس إن عشرات مراكز الاقتراع تعرضت إلى التخريب في جزيرة أنجوان بينما تحدث شهود عيان عن العثور على عدة صناديق اقتراع تم ملؤها بأوراق فيما منع بعض الخبراء المعنيين بتقييم العملية الانتخابية من طرف المعارضة من أداء مهامهم.&

وأكد محمود أحمد، المرشح عن حزب "جووا" المعارض بعدما أدلى بصوته في القمر الكبرى أنه لن يعترف إطلاقا بالنتيجة بعدما منع موفدوه من دخول مراكز الاقتراع.&

ومنعت المحكمة العليا بعض أبرز خصوم غزالي، بمن فيهم الرئيس السابق أحمد عبدالله سامبي المتهم بالفساد، من الترشح.

ويعد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي والعضو في الجامعة العربية والذي يعد 800 ألف نسمة، بين الدول الأفقر والأكثر عرضة للانقلابات.&

وتعرضت جزر القمر إلى أكثر من 20 محاولة انقلاب أو انقلابا منذ استقلت عن فرنسا عام 1975. ولم يبق رئيسها الأول أحمد عبدالله أكثر من شهر قبل أن تتم الإطاحة به.&

وأجرى غزالي الانتخابات بعدما صوت مواطنو جزر القمر في استفتاء قاطعته المعارضة على دعم تمديد مدة الولاية الرئاسية من واحدة لمدة خمس سنوات إلى ولايتين لكل منهما المدة ذاتها يتم تداولها بين جزر البلاد الثلاث.&

ويهدد التغيير ميزان القوة الهش الذي تأسس في 2001 وسعى لوضع حد لأزمتي انفصال في أنوجان وموهيلي ووضع حد لدوامة الانقلابات التي لا تنتهي.&

وتخشى المعارضة من أن يتولى غزالي، المتحدر من القمر الكبرى والذي انتخب آخر مرة عام 2016، السلطة لعشر سنوات إضافية حتى العام 2029.&

وتسبب الاستفتاء في تموز/يوليو الماضي باندلاع تظاهرات عنيفة في أنجوان التي كان من المفترض أن تتولى الرئاسة في 2021.&

ووصل رئيس الأركان السابق غزالي إلى السلطة عبر انقلاب في نيسان/ابريل 1999 مطيحا برئيس موقت اعتبره غير قادر على التعامل مع القوى الانفصالية قبل انتخابه في 2002.