موروني: اتهمت السلطة في جزر القمر السبت المعارضة بأنها تريد "إغراق البلاد في الفوضى" وبـ"محاولة عرقلة العملية الانتخابية بالعنف"، فيما تشهد البلاد أزمة سياسية اعقبت إعادة انتخاب غزالي عثماني رئيساً. &

وأكد مدير حملة غزالي، علي حميد مسعدي في مؤتمر صحافي أن "النتيجة التي حققها غزالي عثماني غير مفاجئة".&

ووصل عثماني إلى السلطة في انقلاب عام 1999، وانتخب رئيسا عام 2002 لولاية امتدت حتى عام 2006، ثم أعيد انتخابه في عام 2016.&

وبحسب اللجنة الانتخابية، حصل غزالي على نسبة 60,7% من الأصوات في الدورة الأولى.&

ونددت المعارضة بما وصفته بأنه "عملية سطو" و"انقلاب"، رافضةً "عملية الاحتيال الهائلة" التي تتهم المعسكر الرئاسي بالقيام بها.&

وأكدت جمعيات غير حكومية في جزر القمر، كما العديد من المراقبين الأجانب، المخالفات التي لاحظها المرشحون الاثني عشر خلال الانتخابات الرئاسية.&

لكن مدير حملة غزالي اعتبر السبت أن المرشحين الذين واجهوه في 24 آذار/مارس يريدون "إغراق البلاد في الفوضى" و"يحاولون عرقلة العملية الانتخابية عبر العنف".&

وقتل ثلاثة أشخاص بتبادل لإطلاق النار الخميس قرب الثكنة العسكرية المركزية في موروني، بعد اعتقال المنافس الرئيسي لغزالي، العقيد صليحي محمد الذي كان قائدا سابقا للجيش. &

وأعلن محمد الذي حل رابعاً في الانتخابات الأحد، ترؤسه "لجنة انتقالية وطنية" بهدف "إدارة أزمة ما بعد الانتخابات" و"ضمان انتقال سلمي للسلطة".&

ورأى علي حميد مسعدي السبت أن تلك اللجنة "مؤسسة ذات طابع إجرامي"، مؤكدا أن صليحي أوقف "لتحريضه على التمرد".&

وتستنكر المعارضة منذ أشهر "ديكتاتورية" عثماني الذي حل المحكمة الدستورية وعدل الدستور بما يتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2029، بالإضافة إلى اعتقاله عشرات المعارضين.