أثارت النائبة الكويتية، صفاء الهاشم، مجددًا مسألة مقتل عدد من المواطنين الكويتيين في مصر، ووجّهت مجموعة من الأسئلة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، صباح الخالد.

إيلاف: ساهمت الجريمة الأخيرة التي أودت بحياة المواطن الكويتي، خالد الريش، في إعادة فتح ملف جرائم سابقة أودت بحياة مواطنين كويتيين، وأعلنت السلطات المصرية أن دوافع المرتكبين تقتصر على السرقة فقط.

سرقة أعضاء؟
لكن مقتل الريش، فتح الباب هذه المرة أمام قضية أخرى، تتناول سرقة أعضاء المواطن الكويتي أثناء تشريحه. وهذا الأمر أثاره أولًا النائب عبد الكريم الكندري بشكل غير مباشر، عندما تحدث عن وجود معلومات خطيرة يجب التحقق منها، وأن عائلة الفقيد أخبرته "أن جثمانه كانت عليه بعض الملاحظات".

الهاشم تقدمت بسؤال برلماني إلى وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمتابعة التحقيق والقصاص للقتلة في حادث مقتل المواطن الكويتي خالد الريش في القاهرة.

هل سُرقت أعضاء المغدور؟
طلبت الهاشم إيضاحًا بالتأكيد أو النفي بشأن الأخبار المتداولة حول سرقة أعضاء المغدور، أثناء وجوده في الطب الشرعي المصري، وإفادتها بكشف عن جرائم القتل التي تعرّض لها مواطنون كويتيون في مصر في آخر 3 سنوات، وبيان بكل الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية الكويتية في هذا الشأن، وسألت الهاشم، "هل تم إرسال وفد أمني من قبل الكويت إلى جمهورية مصر العربية لمتابعة التحقيق؟".

الجارالله تناول الطب الشرعي
الجدير بالذكر أن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أعلن في الأسبوع الماضي "عزم الكويت إرسال وفد أمني متكامل للمشاركة في التحقيقات الجارية بشأن عملية القتل البشعة التي تعرّض لها المواطن الكويتي خالد الريش في مصر، وذلك للوقوف على ملابسات وتفاصيل الحادث، وخاصة ما يتصل منها بتقرير الطب الشرعي".

نفيٌ مسبق
وقبل حوالى أسبوع تقريبًا، نفى مصدر دبلوماسي في سفارة الكويت في القاهرة للأنباء "ما أشيع على وسائل التواصل الاجتماعي أخيرًا، نقلًا عن بعض أقارب المواطن - خالد الريش - الذي قتل قبل نحو أسبوع داخل شقته في أحد أحياء منطقة أرض اللواء الشعبية من أن هناك أعضاء في جثة القتيل قد فُقدت أو بالأحرى سُرقت".&

واعتبر "أنها مزاعم وغير منطقية بالمرة، فكما هو معروف فإن المجني عليه، تجاوز من العمر 80 عامًا، وهذا يعني أن معظم أعضائه لا يمكن الاستفادة منها نظرًا إلى التقدم في العمر".

الأشقياء فعلوها
وقال المصدر "يمكن أن نجزم أن ذلك غير حقيقي، وذلك من خلال متابعتنا كسفارة كويتية داخل جمهورية مصر للقضية منذ وقوعها، وكذلك متابعتنا لجثة المجني عليه حتى مغادرتها إلى أرض الوطن".&

وعن طلب وزارة الخارجية الكويتية من السلطات المصرية استقبال وفد أمني كويتي في مصر وتسهيل مهمته ومتابعة الأمر، أشار المصدر، إلى أن "السلطات الأمنية المصرية سوف تطلع الوفد الأمني الكويتي على كل مجريات القضية والتحقيقات وكذلك قيام الأدلة الجنائية في مصر باتباع الإجراءات المتبعة في جرائم القتل، والتي تستلزم فحص الجثة بشكل دقيق"، مذكرًا بأن المجني عليه لم يتوفَ&طبيعيًا، وإنما تعرّض للقتل من قبل أشقياء وعصابة لصوص".&

وأكد أن "مباحث الجيزة ومنذ بداية القضية بذلت جهودًا كبيرة تكللت بسرعة ضبط الجناة وحصلت على اعترافهم بأنهم خططوا لسرقة المجني عليه بما في ذلك قتله إذا استلزم الأمر".