إيلاف من نيويورك: لم تنفِ&إيران أو تؤكد الاتهامات التي ساقها بحقها، المبعوث الأميركي الخاص برايان هوك حول مسؤوليتها عن مقتل أكثر من ستمئة جندي أميركي في العراق، ولكن دولة أخرى انبرت للدفاع عن طهران.

وفي حين قال، هوك الذي يشرف على ملف إيران إن الأخيرة مسؤولة عن مقتل ستمئة وثمانية جنود أميركيين في العراق، شمّرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن ساعديها دفاعا عن طهران، وأبدت شكوكها حيال المعلومات الأميركية.

أين الاشتباكات؟

وقالت زاخاروفا "لقد تفاجأنا بهذه المزاعم حيث لم نسمع عن أي اشتباكات بين الأميركيين والإيرانيين على أرض العراق" وتابعت "لذلك يتعين على زملائنا في واشنطن أن يوضحوا ما يعنونه بالضبط من تورط طهران".

نصيحة إلى واشنطن

وأضافت: "يجب ألا يكون هناك شك في أن التدخل الأميركي ضد العراق سيبقى في التاريخ باعتباره أخطر انتهاك للقانون الدولي، ولذلك ننصح الولايات المتحدة بعدم البحث عن أعذار لبدء صراع جديد، مما يزيد المعاناة في جميع أنحاء العالم من خلال سياستها العدوانية."

اختلاق الحجج

زاخاروفا، تابعت "نحن ندرك بأن المشاعر المعادية لإيران، متأججة على نطاق واسع في واشنطن، لكن يجب أن يكون هناك أسس ما لتلك التصريحات التي يتم الإدلاء بها​​​، وعليك تحمل مسؤولية ما تقوله. هناك انطباع بأن&الولايات المتحدة تحاول اختلاق حجة أخرى لتبرير التصعيد الحاد في العلاقات مع إيران، في حال رأوا ذلك مناسبا".

وكان المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، وجه انتقادات عنيفة لتصرفات إيران المزعومة في منطقة الشرق الأوسط، ملقيا باللوم عليها في مقتل مئات الجنود الأميركيين في العراق، منذ بدء الغزو في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.

معلومات سرية

هوك استشهد بمعلومات سرية كُشف عنها النقاب قائلا "في العراق، يمكنني أن أعلن اليوم، استنادًا إلى تقارير عسكرية أميركية رفعت عنها السرية، أن إيران مسؤولة عن مقتل 608 من أفراد الخدمة الأميركية على الأقل. هذا يمثل 17% من جميع القتلى من الأفراد الأميركيين في العراق من 2003 إلى 2011"، كما حمل ما اسماهم بوكلاء الحرس الثوري الإيراني مسؤولية مقتل الكثير من المواطنين العراقيين، وأضاف، "طهران تحاول وضع العراق تحت السيطرة الإيرانية، وأن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني كانت جزءًا من هذه الجهود".