انتقد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن، تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الذي ذكرت فيه أن "مسألة رحيل رأس النظام&بشار الأسد باب مغلق، وأنه سبق أن طوى الجميع هذه الصفحة، وأنه ليس موضوعًا للتفاوض في المفاوضات الخاصة بسوريا".

إيلاف: اعتبر الحسن، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن تصريح زاخاروفا "يعتبر تحديًا سافرًا للشعب السوري الذي ضحّى بآلاف الشهداء، وطالب منذ بداية الثورة برحيل رأس النظام الذي ورث الحكم الممتد لعائلة الأسد التي تحكم البلاد منذ خمسة عقود".

نسف لجهود السلام
واعتبر أن هذا التصريح يقوّض المساعي الرامية إلى إحراز أي تقدم في العملية السياسية، سواء التي ترعاها موسكو عبر مؤتمر سوتشي، أو التي تجري برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

أكد الحسن أن النظام "هو المسؤول عن قتل واختفاء مئات الآلاف من السوريين وعن عمليات التعذيب وجرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق، وعن تهجير ملايين السوريين ولجوئهم إلى دول الجوار وباقي دول العالم".

طرف لا وسيط
ورأى أن "استمرار الدعم الروسي لنظام الأسد يجعل من روسيا طرفًا في النزاع، وهو من شأنه الإخلال بمقررات مؤتمر جنيف الرامي إلى إنهاء الحرب التي يقودها النظام على الشعب السوري"، لافتًا إلى أن "بقاء الأسد يحدّ من إمكانية تشكيل حكم انتقالي في سوريا كامل الصلاحيات وفق بيان جنيف".

ودعا إلى "ضرورة الالتزام الكامل بالقرار 2254 والذي ينص على أنه ما من حل دائم للأزمة الراهنة في سوريا إلا من خلال عملية سياسية جامعة بهدف الالتزام بتنفيذ بيان جنيف، والذي يعمل رأس النظام وحاشيته بكل جهدهم ضد مقرراته".&