متظاهرون في الخرطوم
AFP
تواصل الاعتصامات في السودان للمطالبة بتنحي الرئيس البشير

أكد معتصمون سودانيون تطويقهم بالكامل من جانب قوات الأمن بعد أن تحدوا حظرا فرضته الحكومة على الاعتصام خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم.

ويواصل الآلاف اعتصامهم - لليوم الثالث على التوالي - خارج مقر قيادة الجيش الواقع بالقرب من المجمع السكني الذى يعيش فيه الرئيس عمر البشير.

ويطالب المعتصمون بتنحي البشير الذى يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما.

وكان الجيش قد أرسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى مقر قيادته في الخرطوم صباح الاثنين حيث نصبت المتاريس في الشوارع المحيطة.

ويدعو المتظاهرون الجيش إلى دعم مطالبهم، وحمايتهم ممن وصفوهم بعناصر "الشرطة السرية" وشرطة مكافحة الشغب.

وأشار شهود عيان إلى أن وحدات من القوات البحرية والجوية قد تدخلت لحماية المتظاهرين بعد أن استخدمت عناصر أمنية أخرى الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريقهم.

مركبة للجيش تمر بين المعتصمين قرب مقر قيادة الجيش في الخرطوم
AFP
مركبة للجيش تمر بين المعتصمين قرب مقر قيادة الجيش في الخرطوم

وقالت إحدى المعتصمات لبي بي سي إن الجيش كان في البداية محايدا، إلا أن بعض عناصره قامت لاحقا بمطاردة الشاحنات التي كانت تطلق الغاز والذخيرة علي المعتصمين.

وأشار شهود عيان إلى أن بعض المعتصمين فروا للاحتماء بمنشأة تابعة للقوات البحرية مما قد يشير لاحتمال وجود خلافات بين عناصر داخل الجيش السوداني.

وأضافت شاهدة عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن مركبات تحمل عناصر من المخابرات ووحدات مكافحة الشغب وصلت في ساعات مبكرة من صباح الاثنين لمقرالاعتصام، وبعدها بدأ إطلاق قنابل الغاز والرصاص، إلا أنه من غير المعروف الجهة التي أطلقته.

ومع ذلك، يقول محللون إنه لا دليل على أن القوات المسلحة تنوي تغيير خريطة ولاءاتها.

ومن جانبه، قال وزير الإعلام السوداني حسن اسماعيل إن قوات الأمن في بلاده تعمل في انسجام تام.

ومنذ السبت، يعتصم السودانيون حول مقر قيادة الجيش وهو قريب أيضا من مقر إقامتي الرئيس البشير ووزير الدفاع السوداني، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتنظم رابطة المهنيين السودانيين، وهي اتحاد للعاملين في مجال الصحة والمحامين، المظاهرات.

ورفض البشير الاستقالة، قائلا إن على خصومه أن يسعوا للوصول السلطة عن طريق الانتخابات. ولم يتدخل الجيش.