إيلاف من نيويورك: صنفت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب رسميا الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب في خطوة تهدف الى تشديد الضغط على إيران.

وفي الوقت الذي تعد فيه هذه الخطوة على انها غير مسبوقة لناحية ادراج جيش دولة أخرى على لائحة الإرهاب، اعتبر برت فيليكوفيتش رجل الاستخبارات الأميركي الذي عمل في العراق وافغانستان، "ان تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية أجنبية لا يشكل مفاجأة للعاملين في الاستخبارات الذين عرفوا لوقت طويل شر النظام الإيراني".

أكبر مصدر للارهاب

فيليكوفيتش الذي كان يشرف ايضا على الضربات التي تنفذها طائرات من دون طيار، كتب في شبكة فوكس نيوز يقول: "إن المعلومات التي لدى الحكومة الأميركية عن أنشطة ايران غير المشروعة واضحة، هي أكبر مصدر للإرهاب في العالم".

وأضاف: "لقد شاهدت شخصيا ذلك الإرهاب مباشرة، فقد تم نشري في العراق مع الفرقة 82 المحمولة جواً في موقع قتالي خارج مدينة الصدر حيث تواجد المئات منا في مبنى صغير داخل المدينة لحوالي 15 شهرًا خلال واحدة من أكثر السنوات تقلبًا في العراق. دافعت وحدتنا عن موقعنا الأمامي من هجمات العدو المعتادة والقصف المستمر لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، ولكوننا هدفًا دائمًا للهجمات المنتظمة، كان علينا أن نراقب خوف الجنود الآخرين الذين يموتون أمامنا مباشرة. فقد العديد من الجنود الشجعان أرواحهم وهم يقاتلون في ذلك العام، وأصيب آخرون بجروح، وما زالوا يعيشون مع هذه الجروح حتى اليوم، والحقيقة هي أننا خلال تلك الأوقات كنا نحارب القاعدة، وكنا نحارب إيران".

دور الوكلاء

فيليكوفيتش الذي اعتبر ان الحرس الثوري كان يجيز ويخطط بشكل مباشر للهجمات على الجنود الأميركيين في أجزاء أخرى من العراق، عبر استخدام وكلائه، أشار "إلى ان الكثير من الاضطرابات التي نراها في جميع أنحاء العالم هي نتيجة مباشرة لأعمال الحرس الثوري الإيراني ورعاية الدولة الإيرانية للإرهاب من النزاعات في سوريا ولبنان إلى اليمن وفنزويلا، تشارك الجماعات التي تعمل بالنيابة عن طهران وتندرج تحت نطاق الحرس الثوري الإيراني في عمليات إرهابية تصعد من الفوضى دعماً لجدول أعمالها الأوسع نطاقًا".

ويتابع: "بشكل أكثر تحديداً داخل الحرس الثوري الإيراني، يقوم فرع صغير من العناصر المارقة المعروفة باسم "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، بقيادة اللواء قاسم سليماني، بتصدير الإرهاب وتمويل عملياته من خلال أنشطة غير مشروعة بما في ذلك مبيعات الأسلحة غير القانونية وشركات الواجهة وتجارة المخدرات."

ان تأتي متأخرا افضل من ألا تأتي

قال كذلك إن المسؤولين يعرفون ان التصنيف جاء متأخرا، غير انه أشاد بخطوة إدارة ترمب، قائلا: "ان هذا التصنيف هو خطوة جريئة من جانب الإدارة وإثبات أن الرئيس مستعد للمخاطرة لمنع انتشار رعاية الدولة الإيرانية للإرهاب. كان كبار المسؤولين الأميركيين قد ابتعدوا سابقًا عن مثل هذا الإجراء على الرغم من التوصيات التي قدمها خبراء الدفاع والاستخبارات".

وختم كلامه بالقول: "يجب ألا ينسى الرئيس ترمب والإدارة أن النظام الإيراني مسؤول عن مقتل الأميركيين، وإذا سمحنا لهم بالاستمرار دون رادع على مستوى العالم، فسيكون النظام الإيراني مسؤولاً عن مقتل كثيرين آخرين".