نصر المجالي: كشف مصدر مطلع، اليوم السبت، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف حمل رسائل إيجابية من القيادة السعودية للقيادة السورية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة (سبوتنيك) الروسية، إن الرسائل السعودية الإيجابية تتعلق بإعادة العلاقات ومناقشة كافة الملفات بين البلدين.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد التقى، أمس الجمعة، لافرنتييف الآتي من الرياض، حيث اجتمع هناك بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحث معه الملف السوري بالتفصيل.

واجتمع الرئيس السوري، اليوم السبت، مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، مساهمة موسكو في إعادة إعمار سوريا، والتعاون بين البلدين في كافة المجالات.

لقاء المعلم

وتركزت مباحثات المسؤول الروسي الذي يقوم بزيارة سوريا حاليا، مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم على دور ومساهمة روسيا في إعادة إعمار سوريا.

واستهل نائب رئيس الوزراء الروسي اللقاء بكلمة ترحيبية أبلغ خلالها رئيس الجمهورية السورية بأنه ينقل تحية كبيرة له من العاصمة الروسية.

وعبر نائب رئيس الوزراء الروسي عن اعتقاده بأن "الجهود التي نبذلها لإصلاح الدمار الذي أصاب الاقتصاد السوري ستتكلل بالنجاح".

ومن جانبه، قال الرئيس السوري إنه يرحب بزيارة نائب رئيس الحكومة الروسية ويريد أن يناقش معه بعض التفاصيل المتعلقة بتحقيق ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق.

ويذكر أن بوريسوف الذي يشغل منصب نائب رئيس الحكومة في روسيا يرأس في الوقت نفسه الجانب الروسي في اللجنة الروسية - السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين.

تعاون شامل&

كما تناول اللقاء بين الأسد وبوريسوف التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في إطار اللجنة السورية - الروسية المشتركة وخاصة في قطاعات الطاقة والصناعة وزيادة التبادل التجاري.. وعرض الجانب الروسي مراحل التنفيذ التي تم إنجازها في هذه الاتفاقيات، والعوائق التي تؤخر إتمام ما تبقى منها.

وأشار بوريسوف إلى عزم بلاده مواصلة تقديم الدعم لسوريا حتى دحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار إلى أراضيها كافة وإعادة الإعمار ولفت إلى وجود قرار روسي ثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في الظروف الصعبة التي تسببت بها الحرب الإرهابية والاقتصادية.

مليارات الدولارات

وإلى ذلك، يشار إلى أن الرئيس السوري كان ابلغ نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف خلال لقاء بينهما ديسمبر 2018 تركز على إسهام موسكو في إعادة بناء اقتصاد سوريا، بان اعادة الاعمار أن ستكلف من 250 إلى 400 مليار دولار.

وحينها، كان بوريسوف بحث مع الأسد القضايا السياسية وكذلك مشاركة روسيا في إزالة آثار الحرب وعودة الحياة السلمية والتعاون في مجالات الصناعة والطب والطاقة وغيرها.

وشدد بوريسوف، أثناء اللقاء، على أن التباطؤ في إعادة إعمار اقتصاد سوريا قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة، بما في ذلك إعادة تنشيط التنظيمات الإرهابية، موضحا أنه سيكون من الأسهل للمتطرفين تجنيد عناصر جدد بين المواطنين المشردين الذين لا يجدون فرصة عمل لإعالة أسرهم.

وأشار المسؤول الروسي إلى ضرورة التصرف بسرعة اعتمادا على التخطيط الأكثر فعالية والاستفادة من الفرص المتاحة، بالإضافة إلى إنشاء آليات مالية واقتصادية قادرة على القيام بدورها في ظل العقوبات الغربية المفروضة على دمشق.