في تصريحات لافتة جاءت غداة تقارير عن توتر مع القوات الإيرانية في سوريا، فضلا عن انتقادات دولية للوجود الروسي، أعلن قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، اليوم الأربعاء، أنه لولا مساعدة روسيا لكانت الدولة السورية قد فقدت وجودها عام 2015.
وقال غيراسيموف: "في سبتمبر 2015 وبما يتوافق مع طلب الرئيس السوري بشار الأسد لتقديم مساعدة عسكرية في محاربة الإرهاب الدولي، بدأت عملية القوات الجوية الفضائية الروسية للقضاء على المنظمات الإرهابية على الأراضي السورية. وحسب تقييمنا، فإن الدولة السورية كانت ستفقد وجودها بعد شهر ونصف أو شهرين".
ونفى غيراسيموف ما يتردد في الإعلام الغربي من مزاعم عن استعدادات عسكرية روسية، واصفا تلك المزاعم بأنها تأكيد لأدوات الدعاية المناهضة لروسيا.
وقال غيراسيموف خلال كلمته في افتتاح مؤتمر موسكو للأمن الدولي: "أريد أيضا أن أنفي ما يتردد من مزاعم حول استعدادات عسكرية تجريها بلدنا، والتي تتكرر بشكل نشط من قبل وسائل إعلام الروسوفوبيا وتستخدم في الدعاية الغربية المناهضة لروسيا، فالقوات المسلحة الروسية منفتحة لأقصى درجة من حيث المهام التي تنفذها، ومن حيث نهج توفير الاستقرار الإقليمي والعالمي".
منافسة واشتباكات
يذكر أن كلاً من روسيا وايران تنافستا في تصريحات سابقة لمسؤولين كبار وعبر وسائل اعلامهم "عمن منهما حقق الدور الأكبر في تحرير سوريا من المنظمات الإرهابية".&
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي العسكري، بعد ايام من تقارير تحدثت عن وقوع اشتباكات بين قوات روسية وأخرى إيرانية بمحافظتي دير الزور وحلب السوريتين.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء التركية، يوم الجمعة الماضي، إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في الاشتباكات، ونقلت عن “مصادر محلية مطلعة”، قولها، إن حاجزاً لقوات “الحرس الثوري” الإيراني أوقف موكباً للشرطة العسكرية الروسية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، نجم عنها تلاسن تحول إلى اشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن وقوع قتيلين في صفوف الحرس الثوري، وجرح 4 عناصر من الشرطة العسكرية، بحسب ذات المصادر.
كما وقعت اشتباكات بين الجانبين في مطار حلب الدولي الواقع شرقي المدينة، ولم تعرف بعد الخسائر الناجمة عنها، وفقاً لذات المصدر.
إلا أن المصادر أوضحت أن اشتباكات حلب وقعت بعد مطالبات من القوات الروسية لـ “الحرس الثوري” والمجموعات التابعة لإيران، بإخلاء المطار.