يعقد اليوم اجتماع للعشائر السورية في بلدة عين عيسى في شمال شرق سوريا دعا إليه مجلس سوريا الديمقراطية بعد الاحتجاجات الحادة في محافظة دير الزور، والتي تردد أن واشنطن تسعى إلى احتوائها لجهة عدم حدوث فتنة عربية كردية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد تحريرها من داعش.

إيلاف: قال مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، إنه "تبنى منذ تأسيسه الحوار والاحترام المتبادل بين جميع أبناء الشعب على أساس الأخوة المشتركة والوطن المشترك، وما نقوم به هو استمرار لمشروعنا الوطني والسياسي، إلا أن ما بعد مرحلة التحرير يتطلب الاستمرار في الجهود وبشكل أكثر، ولا بد من العمل على الاستمرار في ترسيخ السلم الأهلي واستقرار المناطق التي تم تحريرها من داعش، والحفاظ على كل ما تم بناؤه بدماء أبناء المنطقة".

ركيزة لسوريا الجديدة
أكد البيان أن ما يقوم به مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) هو "تجربة وركيزة لسوريا الجديدة سيما وأن جميع العشائر ووجهائها ومكونات الشمال السوري يبدون حرصهم على وحدة التراب السوري".

أضاف أن أبناء العشائر "هم ضامن السلم الأهلي وسلامة البلاد وعدم التخلي عن شبر من تراب الوطن وتحرير المناطق المحتلة، وهم الرابط الذي بإمكانه تجاوز مصطلحات غرب الفرات وشرقه، بحكم أن سوريا موحدة لكل السوريين".

ويدعو مجلس سوريا الديمقراطية، كما أشار البيان، الأخوة أفرادًا ووجهاء عشائر، إلى "الملتقيات السابقة، التي أفرزت نتائج طيبة على المستوى العملي".

لا للفتنة
اليوم أيضًا دعا المجلس، ومن دون استثناء، الجميع، إلى المشاركة في ملتقى العشائر، الذي يعقد بتاريخ 3 مايو في بلدة عين عيسى للبحث في "حلول للوضع الخطير الذي يمر على وطننا، وعدم الاكتراث بدعوات الجهات التي تسعى إلى خلق الفتنة بين السوريين وتبعدهم عن الحقيقة التاريخية التي عاشها شعبنا، وتسعى إلى ضرب التجربة الديمقراطية التي تحققت في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، وبناء عليه ندين هذه الممارسات التي تزيد الشرخ والفتنة".

كما وجّه المجلس دعوته "جميع أبناء الشعب السوري إلى الاستفادة من ثماني سنوات من الدمار وإلى البدء في حوار وطني جاد يؤسس لتعميم التجربة الديمقراطية في عموم البلاد".

وتردد أن قبيلة "طيّ" رفضت المشاركة. وقيل في تقارير إعلامية رصدتها "إيلاف" إن "النظام وراء ذلك الرفض"، في حين قالت تقارير إن العشائر انقسمت ثلاثة أقسام ما بين موالاة للنظام وموالاة للأكراد وموالاة لمجلس سوريا الديمقراطية.

جسم عسكري
تحدثت في هذا الصدد وكالة الأناضول التركية عن تحضير أنقرة ﻹنشاء جسم عسكري مُشَكَّل من أبناء العشائر في المنطقة الشرقية مهمته طرد ميليشيات الحماية من ريف محافظة دير الزور. حيث إن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، عقد لقاءً مغلقًا في أنقرة مع وفد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية؛ تحضيرًا لتشكيل جسم عسكري جديد.

سيكون شعار الجسم الجديد هو "تحرير دير الزور" من "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات الحماية عمادها.


&