بعد نحو شهر من تعيين قائد جديد للحرس الثوري، أصدر المرشد الإيراني الديني الأعلى علي خامنئي، اليوم الخميس، قرارين بتعيين نائب ومساعد للقائد العام لقوات الحرس.

إيلاف: عيّن خامنئي، الأدميرال علي فدوي نائبًا للقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، والعميد محمد رضا نقدي، مساعدًا للقائد العام لحرس الثورة للشؤون التنسيقية.

واعتبر خامنئي، تعيين الأدميرال فدوي بأنه "يأتي في ضوء مؤهلاته وخبراته القيمة، وأن المتوقع منه هو أداء الدور الجهادي والثوري في الارتقاء بمستوى الجهوزية العملانية والتقدم المقتدر لمهمات حرس الثورة، مع الأخذ في&الاعتبار تدابير القائد العام للحرس الثوري".

كما أشار إلى أن تعيين العميد نقدي في منصب مساعد القائد العام لحرس الثورة للشؤون التنسيقية "جاء باقتراح من قائد حرس الثورة وفي ضوء الجدارة التي يمتلكها والخبرات القيمة التي اكتسبها في الحرس والتعبئة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب صنف الحرس الثوري منظمة إرهابية يوم 8 أبريل الماضي، في خطوة - لم يسبق لها مثيل- أثارت تنديد إيران ومخاوف من هجمات انتقامية على القوات الأميركية.

قائد جديد
وكان المرشد الأعلى في إيران عيّن في 21 أبريل الماضي قائدًا جديدًا للحرس الثوري الإيراني، الذي يعد القوة العسكرية العقائدية الأهم في البلاد، وذلك بعد أيام من تصنيف الولايات المتحدة له منظمة إرهابية.

وأصدر خامنئي مرسومًا يقضي بتعيين اللواء حسين سلامي (59 عامًا) قائدًا للحرس الثوري بدلًا من اللواء محمد علي جعفري الذي قاد الحرس منذ سبتمبر 2007.

ذكر بيان صادر من خامنئي أنه منح سلامي - وهو النائب السابق لقائد الحرس - رتبة لواء قبل تعيينه قائدًا للحرس، بينما تم تعيين الجنرال جعفري قائدًا لفرع آخر من فروع الحرس المعروف باسم "بقية الله".

كما يذكر أن الحرس الثوري الإيراني - وفق تقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن - يتألف من 350 ألف عنصر، بينما يرى معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 125 ألفًا. ويرتبط الحرس الثوري مباشرة بالمرشد الأعلى، ويمتلك قوات مشاة وبحرية وجوية خاصة.

وتعمل قوات الحرس في موازاة الجيش النظامي الإيراني، ومهمتها "حماية الثورة الإسلامية وإنجازاتها"، إضافة إلى "حماية الحكم الإسلامي ونشر أهدافه في الخارج".
&