إيلاف من لندن: نفى مجلس سوريا الديمقراطية أية صلات للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا مع رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد، واعتبر أن كل ما يقال عن شبكات تواصل ومنصات اتصال هو مجرد فبركات وتعمد من وسائل إعلامية وشبكات إخبارية لنقل خبر "لا أساس من الصحة".

وكانت بعض المواقع السورية تحدثت عن اتصال بين رفعت الأسد رئيس التجمع القومي الديمقراطي وبين مجلس سوريا الديمقراطية واتفاق الطرفين على جملة من النقاط بمباركة التحالف الدولي، بالإضافة إلى الترخيص لجمعية تعود لرفعت الأسد لمزاولة عملها في مناطق الإدارة الذاتية تحت الغطاء الإنساني.

وأكد المكتب الإعلامي في مجلس سوريا الديمقراطية في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام "عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلاً"، وأن من يروّج هكذا خبر "يسعى لتقويض جهود مجلس سوريا الديمقراطية في مسعاها لحل الأزمة السورية عبر الحوار المجتمعي والتشاركية وفق مسارها السياسي".

كما أكد مجلس سوريا الديمقراطية التزامه "بالصدق والشفافية في التعاطي مع جميع القضايا العامة، إيماناً منّا بحجم المسؤولية الوطنية والتاريخية وضرورة مشاركتها مع كافة فئات ومكونات الشعب السوري".

كما أعرب عن أمله من الوسائل الإعلامية والشبكات الإخبارية "توخي الحذر و تحري الصدق والحقيقة في نقل الأخبار بعيداً عن فبركة الادعاءات الكاذبة وتلفيق الأخبار المزورة والالتزام بالقواعد والمعايير الأخلاقية المتعارف عليها في مزاولة مهنة الإعلام" .

توزيع أدوية&

وكانت مواقع محسوبة على المعارضة السورية تناقلت الشهر الجاري أنباء عن "عمل خيري وانساني يقوم به رفعت الاسد وابنه ريبال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الادارة الذاتية".

وأشارت بعض المواقع إلى أن الجمعية بدأت العمل الأسبوع الماضي في مدينة القامشلي، في حي الهلالية الذي يسيطر عليه حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وشمل نشاطها توزيع مواد غذائية وأدوية لعلاج المعاقين والمحتاجين.

وأكد مصدر الخبر أن واشنطن شجعت حزب "ب ي د" على التعامل مع الجمعية، وطلبت منه تسهيل نشاطات "رفعت الأسد" بمدينة القامشلي، وخاصة أن العلاقات بين النظام وحزب "ب ي د"، متوترة بسبب فشل المفاوضات بينهم الأشهر الماضية.

لا يستحق الرد&

وسبق لـ "إيلاف" أن تواصلت مع الادارة الذاتية وطلبت منها توضيحًا لحقيقة الخبر الا أن المكتب الاعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية رأى أن "الخبر لا يستحق الرد لانه مجرد إشاعة روجها موقع "، ولكن بعد تناقل الخبر صدر الْيَوْم البيان.