كابول: ذكرت منظمة تابعة للأمم المتحدة الاثنين أن نحو نصف سكان الريف الأفغاني يواجهون مستوى من انعدام الأمن الغذائي بسبب الجفاف التاريخي وتدهور الوضع الأمني في افغانستان.&

وأحدث الجفاف، الذي وصفه بعض السكان المحليين بأنه الأسوأ الذي شهدوه في حياتهم، تأثيرات مدمرة على سكان المناطق الريفية العام الماضي، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير عن عمليات الإغاثة في أفغانستان في 2018.&

وقالت المنظمة إنه "مع فشل المحاصيل ومحدودية امدادات المياه وازدياد نقص التغذية والأمراض، غادر مئات الآلاف منازلهم ولجأوا إلى مناطق قريبة من المدن الكبيرة سعيا للحصول على المساعدة".&

وزاد من مأساتهم الأمطار الغزيرة التي هطلت في الربيع وأدت إلى فيضانات قاتلة في العديد من الولايات في افغانستان.&

وذكرت المنظمة أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى شكل من اشكال المساعدة في أفغانستان ارتفع من 3,3 مليون في بداية العام الماضي إلى المستوى الحالي المتوقع وهو 13,5 مليون شخص، أي 47% من السكان، ابتداء من شباط/فبراير 2019.&

وتأثرت هذه المجموعة بدرجات مختلفة، إلا أنه لا توجد مجموعة معرضة لخطر المجاعة المباشر، رغم أن فشل المحصول في 2019 يمكن أن يغير ذلك، بحسب المنظمة.&

وذكرت المنظمة كذلك أن مجموعات الإغاثة الإنسانية تمكنت من الوصول إلى نحو 6,5 مليون شخص العام الماضي بميزانية 471 مليون دولار.&

ورغم تأثير الجفاف بقي النزاع هو أكبر سبب وراء الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان العام الماضي، طبقا للمنظمة.&

وبحسب الأمم المتحدة قتل 3804 مدنيين - من بينهم أكثر من 900 طفل - في أفغانستان في 2018، كما أصيب 7189 آخرون، ليكون ذلك العام الأكثر دموية حتى الآن.&

وجاء في بيان المنظمة أن "ساهمت الزيادة في الحوادث المؤدية إلى إصابات جماعية، وتصاعد العداوات ومخاطر المتفجرات غير المنفجرة إلى الأعداد القياسية من حالات الإصابة في 2018".&

ومن بين العوامل الأخرى الأفغان العائدون من إيران بعد تباطؤ الاقتصاد هناك بسبب العقوبات الأميركية الجديدة التي خفضت الطلب على العمال الأفغان.&

وفيما انخفضت أعداد الأفغان العائدين من باكستان إلى مستوى قياسي حيث لم يسجل سوى 46300 عائد في 2018، فقد عاد من إيران خلال العام ذاته 775 ألف أفغاني، بحسب المنظمة.&