واشنطن: قدمت رئيسة بلدية فينيكس بورية أريزونا اعتذارها الاحد بعد ظهور تسجيلات فيديو تكشف عن عملية الاعتقال العنيفة التي قامت بها الشرطة لعائلة مع اطفال صغار في هذه المدينة.

وفي تسجيلات الفيديو هذه التي صورت قبل شهر خلال عملية توقيف في مرأب سيارات بفبنيكس، يظهر عناصر الشرطة يأمرون العائلة بالخروج من سيارتها، ويصرخون في وجوه افرادها ويستخدمون عبارات سوقية، ويهددونهم باطلاق النار عليهم.

ثم تخرج امرأة من السيارة مع طفلين صغيرين، وتسلمهما الى شخص كان موجودا في المرأب قبل القبض عليها. ويبدو بعد ذلك ضابط شرطة يركل ساقي رجل يقوم بتقييد يديه في سيارة للشرطة.

&وقالت رئيسة بلدية المدينة كلير غاليغو في بيان نُشر على تويتر "على غرار كثيرين آخرين، أشعر بالاشمئزاز مما رأيته في شريط الفيديو الذي يصف يكشف تعامل شرطة فينيكس مع عائلة وأطفال صغار".&

واضافت ان تصرفات عناصر الشرطة هؤلاء "غير لائقة" و"غير مهنية على الاطلاق". واكدت "ليس ثمة أي موقف يمكن ان يكون فيه مثل هذا السلوك مقبولا في حده الأدنى".&

وقالت غاليغو "أنا آسفة بشدة لأن هذه العائلة عانت، وأقدم اعتذاري للمجتمع".

وذكرت جيري ويليامز قائدة شرطة فينيكس في حديث للتلفزيون المحلي التابع لشبكة "ايه بي سي" ان "عناصر الشرطة كانوا يتدخلون بعد إنذار باحتمال حصول سطو عندما واجهوا هذه العائلة".

واضافت "أنا آسفة لوقوع هذا الحادث"، مشيرة إلى أن التحقيق جار. وقالت شبكة "ايه بي سي" إن العائلة رفعت شكوى قضائية لانتهاك حقوقها وتطالب بلدية فونيكس بـ 10 ملايين دولار.

&ويأتي هذا الحادث في اطار يعتبر فيه تصرف قوى الأمن موضوعا حساسا في الولايات المتحدة بعد سلسلة من أعمال العنف الفتاكة التي ارتكبها عناصر الشرطة ضد الأميركيين الأفارقة.

وقد اتخذت تدابير ردا على هذه الأحداث في جميع أنحاء البلاد، كأن يحمل عناصر الشرطة على سبيل المثال كاميرات صغيرة تصوّر تدخلاتهم. وقالت كلير غاليغو إنها ستسرع &تنفيذ هذا الإجراء في المدينة بعد الحادث.