جدة: استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة، اليوم الاثنين، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

حضر الاستقبال الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير.

كما حضره من الجانب الأميركي، السفير الأميركي لدى المملكة جون أبي زيد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وكبير مستشاري وزير الخارجية مايكل ماكينلي.

وتأتي زيارة بومبيو بعد إسقاط إيران الخميس طائرة مسيّرة أميركية، تقول طهران إنها اخترقت مجالها الجوي، فيما تنفي واشنطن ذلك.

ومن المتوقع أن يلتقي بومبيو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق، قبل أن يتوجه إلى الإمارات، بحسب ما أفاد مسؤولون أميركيون. ويؤيد السعوديون والإماراتيون الموقف الحازم الذي تعتمده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال إيران.

في تعليق على زيارته إلى السعودية والإمارات، قال بومبيو الأحد للصحافيين قبيل مغادرته واشنطن "سنبحث معهم كيفية التثبت من أننا جميعًا على خط واحد استراتيجيًا وكيفية بناء تحالف دولي"، واصفًا الدولتين الخليجيتين بأنهما "حليفان كبيران في التحدي الذي تطرحه إيران".&

وقال إن بلاده تسعى إلى تشكيل تحالف "ليس فقط في أنحاء دول الخليج، بل في آسيا وأوروبا، يتفهم هذا التحدي، ويكون مستعدًا للتصدي لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".&

وفي سلطنة عُمان، التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك وزير الخارجية يوسف بن علوي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية العُمانية في تغريدة.

وكان هوك زار الكويت قبلها بيوم، وأكد أن بلاده "غير مهتمة (...) بنزاع عسكري ضد إيران، عززنا وضع قواتنا في المنطقة لأهداف بحت دفاعية".

وشدد المبعوث الأميركي على أنّه "لا توجد قناة خلفية حاليًا (للتواصل مع إيران)، ولم يقم الرئيس بتوجيه رسالة إلى إيران (...) ولكن لدينا الكثير من الدول التي عرضت مساعدتنا على &خفض التصعيد، وحث إيران على إنهاء تهديداتها لهذه المنطقة".

ردًا على إسقاط الطائرة الأميركية، أعدت واشنطن ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغاها في اللحظات الأخيرة لاعتبارها "غير متناسبة".

جاء إسقاط الطائرة المسيّرة الأميركية بعد تعرض ناقلات نفط لهجمات في منطقة الخليج، اتهمت واشنطن طهران بتنفيذها، فيما نفت الجمهورية الإسلامية أي ضلوع لها فيها.&
&