شكّل لقاء العشاء الذي عقد في عين التينة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، على مائدة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بداية طي لصفحة من السجال بين الطرفين.

بيروت: شكّل لقاء العشاء الذي عقد في عين التينة بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، على مائدة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بداية طي لصفحة من السجال بين الطرفين، وعودة المياه الى مجاريها في ظل الأوضاع الداخلية المتأزمة إن على الصعيد السياسي أو على الصعيد الأمني، عقب حادثة قبرشمون.

الحلف القديم

فهل عاد الحلف القديم بين الحريري ورئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط؟ يجيب النائب السابق نضال طعمة ل"إيلاف" " أن ما يجمع بين الحريري وجنبلاط أكبر مما يفرقهما، فهناك ثوابت 14 آذار، وهي تجمع بينهما.

ويرى طعمة أن بداية العهد الجديد ومع حكومة جديدة كان همّ الحريري الأول نجاح العهد الجديد، وبالتالي التحالفات قائمة، من أجل مصلحة البلد، واستمرار الحكومة وإعادة الثقة بالدولة، وكانت هناك غاية موحدة بإعادة الثقة بلبنان لدى المواطنين مع كل التحالفات.&

الفساد

هل الغاية من التحالفات اليوم أيضًا القضاء على الفساد في لبنان؟ يجيب طعمة أن الأمر مطروح بقوة، والفساد المستشري في لبنان، لا يمكن القضاء عليه في أيام معدودة، لكن التحالفات غايتها أيضًا القضاء على الفساد، وإعادة الثقة إلى كل المشاريع البيئية والأمنية.

المرحلة الإقليمية

وردًا على سؤال هل المرحلة الإقليمية تحتم وجود تحالفات قوية في لبنان لتلقي الصدمات المقبلة على المنطقة؟ يرى طعمة أن الأمر مؤكد، لأن الدول الكبرى تتعامل عادة مع الدول القوية بتحالفاتها، إن كانت الدول الأجنبية أو العربية منها، وسيكون لبنان بلدًا فاشلاً حينها مع وضع اقتصادي مذرٍ&وصعب في لبنان، كذلك وضع انمائي تعيس أيضًا، ووضع أمني يحتاج إلى المتابعة، ومع عدم وجود التحالفات القوية في لبنان، لا يمكن أن نظهر للخارج أننا دولة تستعيد قوتها، وحينها الدول الخارجية لن تتعامل مع لبنان كما يجب أن تتعامل معه.

الحريري وجنبلاط

وردًا على سؤال في أي أمور يختلف الحريري مع جنبلاط وفي أي أمور يتفقان؟ يجيب طعمة ما يجمعهما هو روحية 14 آذار، فقد دفعا أثمانًا سوية من شهداء، من أجل القضايا الوطنية، وهما يجتمعان من أجل مصلحة البلد وإعادة الثقة به من جديد، ويتفقان على أن سلاح حزب الله يجب أن يكون على طاولة الحوار وأن يخرج حزب الله من سوريا، والجيش اللبناني يحمي الحدود.

تحالفات جديدة

عن التحالفات الجديدة التي بدأت تتمظهر أكثر فأكثر، يقول &طعمة إن الحريري ليس بوارد القيام بتحالفات ضد أخرى، فهو منفتح على الجميع، رغم مآخذه على سياسة حزب الله، ولكن لا يقوم بتحالف مع التيار الوطني الحر أو رئيس الجمهورية ميشال عون ضد تحالفات أخرى.

والحريري، يضيف طعمة، يمد يده للجميع، وقد ضحّى منذ زمن مع انتخاب رئيس الجمهورية وفي قانون الانتخابات من أجل مصلحة لبنان، ويقول الحريري إنه جاهز لمجمل الأمور التي يتم الاتفاق عليها، حتى لو كانت هذه الأمور في بعض الأحيان ضد مصلحته شعبويًا.

ويلفت طعمة إلى أنه لا يمكن القول إن هناك تحالفات جديدة من خلال فريق ضد آخر.
&