يفتتح الْيَوْم الأربعاء في لندن مؤتمر&دولي&حول حرية&الاعلام تنظمه الحكومتان البريطانية والكندية.&

ومن المتوقع أن يشارك فيه 60 وزيراً ونحو ألف صحافي، وممثّلون عن المجتمع المدني ، حيث&يعقد على مدى يومين متتاليين ، ضمن برنامج مكثف لمناقشة قضايا الحريات والإعلام &.

وكان قد أطلق وزيرا&خارجية بريطانيا جيريمي هانت وكندا كريستيا فريلاند حملة عالمية للدفاع عن حرية الاعلام والصحافة، وتتضمن الحملة هذا المؤتمر الدولي &.

ويعتبر الدفاع عن حرية الصحافة حول العالم الْيَوْم أكثر الحاحا في ظل عالم تسوده المخاطر والتحديات ، ولهذا دعم البلدان اطلاق هذه الحملة العالمية لإيجاد أرضية مشتركة بين الدول لمواجهة المصاعب وإيجاد الحلول لحمل مصداقية الكلمة والمعلومة &.&

في غضون ذلك، أعلنت بريطانيا أنّها منعت المؤسستين الإعلاميتين الروسيتين "آر تي" و"سبوتنيك"، من حضور هذا المؤتمر بسبب "دورهما الفعال في نشر المعلومات المضلّلة".

لا تراخيص&

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين الماضي، "لم نعطِ تراخيص "لآر تي "أو "سبوتنيك" بسبب دورهما النشط في نشر المعلومات المضلّلة".&

وأضافت: "في الوقت الذي لا يمكن فيه تلبية جميع طلبات المشاركة، هناك صحافيون من مختلف أنحاء العالم سيحضرون المؤتمر بما في ذلك من روسيا".&

شكوى&

وكانت السفارة الروسية في لندن استنكرت القرار المتعلق بـ"آر تي"، معتبرة إيّاه "تمييزاً مباشراً بدوافع سياسية"، ومؤكدة أنها تقدّمت بشكوى إلى وزارة الخارجية.

من جانبها، كانت قد قالت "آر تي"، في بيان ، إنه تم إبلاغها بأنه لا يوجد مكان لصحافييها في المؤتمر.&

تحديات الاعلام&

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة كان قد أقام السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ بالتعاون مع سفيرة كندا ايمانويل لامورو حفل استقبال للإعلاميين اللبنانيين والأجانب المعتمدين في لبنان. و حضر الحفل وزراء وسفراء وأكثر من 80 ضيفا، حيث تم تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الاعلام .

تقاطع الرؤى&

وتتركز الرؤية الأساسية للبلدين بريطانيا وكندا "بالحق الانساني الاساسي في حرية التعبير والصحافة الحرة و لدعم هذا الحق. في عالم مليء بالحقائق المشوهة والأخبار المزيفة، تضع الصحافة الحرة والموثوقة والاستقصائية الدوائر الخاصة والعامة قيد المساءلة، وتساعد في دعم عالم أكثر أمانا وازدهاراً وتقدماً".

رؤية بريطانيا&

وفي كلمته، قال السفير البريطاني &"يحدث الكثير في العالم اليوم، والمعلومات من نوع أو آخر في كل مكان. الحقائق التي تحتاجها ديمقراطياتنا لتزدهر: تعتمد على الصحافة الحرة. لكن شاهدنا مرة أخرى خلال العام الماضي صحافيين في جميع أنحاء العالم يواجهون المضايقات والسجن وأحياناً الموت. عام 2018 من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للصحافيين، حيث قتل 99 شخصا، واعتقل 348، واحتجز 60 آخرون كرهائن على أيدي مجموعات غير حكومية. في المملكة المتحدة، شهدنا الشهر الماضي جريمة القتل المأساوية التي تعرضت لها ليرا ماكي – تم إطلاق النار عليها أثناء تغطيتها لاحتجاج في إيرلندا الشمالية.

في سوريا، قتل 11 صحافيا العام الماضي، وخلال الأزمة التي دخلت عامها الثامن، اختفى عدد لا يحصى من الصحافيين، أو تعرضوا للاحتجاز أو التعذيب أو القتل. إنهم يخاطرون بحياتهم لتقديم الأخبار الى العالم- وغالبا ما يكونون&الشاهد الوحيد على الفظائع المروعة.

أمل كلوني&

تم تعيين المحامية أمل كلوني مبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام، وستترأس لجنة قانونية تتألف من أفضل الخبراء، لتطوير وتعزيز الآليات القانونية لمنع ووضع حد لمسار الانتهاكات الإعلامية.

رؤية كندا

رأت السفيرة الكندية في كلمتها انذاك أن " تعزيز حرية الإعلام هو مكون رئيسي في جهود كندا لتقوية قواعد النظام الدولي، والمرونة الديمقراطية، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير".

وقالت: "في &الوقت الذي نحتفل بهذا اليوم المهم، يشهد العالم للأسف حملة على حرية الصحافة. فمن عمليات القتل المستهدفة للصحافيين، إلى قوانين الرقابة، والمحاكمات الجنائية، والتهديدات والترهيب، فإن حرية التعبير في خطر. في حين أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزالان من أكثر مناطق العالم صعوبةً وخطورة بالنسبة للصحافيين، يتأثر أي جزء من العالم بها".

ترحيب&

وأضافت السفيرة "ترحب كندا بتعيين المحامية في القانون الدولي وحقوق الإنسان أمل كلوني كمبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام وسفيرة لهذه الحملة".

وعبرت عن أمل كندا أن يساعد هذا المؤتمر "في إيجاد أرضية مشتركة بين الدول في مواجهة هذه التحديات الكبيرة لمصداقية المساحة العالمية للمعلومات".