شوهدت رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي وهي في حالة من الاسترخاء التام خلال مشاهدتها اليوم الخميس، غداة استقالتها، مباراة للكريكيت وهي اللعبة التي تفضلها في ميدان "لورد في شمال غرب لندن".&

ونشرت&وسائل الاتصال الاجتماعي والصحافة البريطانية صورا للسيدة ماي التي عادت للصفوف الخلفية كنائبة عن حزب المحافظين في مجلس العموم، تاركة لخليفتها بوريس جونسون معارك الخروج من الاتحاد الأوروبي، الذي وعد بتنفيذه يوم 31 اكتوبر 2019.
&

جونسون في البرلمان

وفي حين كانت ماي وعدد من أركان مجلس وزرائها السابقين يتبادلون الابتسامات والمرطبات في منصة ملعب (لورد) كان جونسون يخوض أولى معاركه تحت قبة البرلمان.&

يذكر أن رئيسة الوزراء السابقة، التي أمضت في منصبها القيادي الكبير ثلاث سنوات، ومن قبل ذلك تسلمت&حقيبة وزارة الداخلية لست سنوات، حيث يشهد لها أنها أعادت الهيبة لعمل الوزارة، من عشاق لعبة الكريكيت، وكانت استقبلت&قبل مغادرتها مقر 10 داونينغ ستريت&منتخب انجلترا بعد انتزاعه كأس العالم في مباراة حاسمة أمام نيوزيلندا. &

لم تشارك&

ويلاحظ ان ماي لم تشارك في الجلسة الاولى لحضور جونسون في مجلس العموم، واختارت بدل ذلك مشاهدة الرياضة التي تفضلها في مباراة تجريبية للقاء انكلترا وايرلندا المنتظر.&

وبدت ماي التي كانت هنأت رئيس الوزراء الجديد، مبدية استعدادها الكامل للعمل معه من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهي ترتدي نظارات سوداء وفي حالة من الاسترخاء التام، بينما يواجه خليفتها قنابل زعيم المعارضة جيرمي كوربين ونواب عماليين ومن أحزاب أخرى تحت القبة.

اول مواجهة

وفي أول مواجهة له في مجلس العموم، اليوم حذر بوريس جونسون من "أن مجلس الوزراء Brexit" الجديد أن بريطانيا في "لحظة محورية"، وتعهد بأن البلاد سوف تغادر الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أكتوبر "أو في وقت مبكر قبل ذلك".

وقبل ذلك كان جونسون ترأس مجلس وزرائه بعد اقالته او استقالة 17 من وزراء تيريزا ماي من حقائبهم، في أكبر عملية استبعاد الوزراء في اية حكومة سابقة في التاريخ البريطاني، حيث وصفت بـ"المجزرة الدموية الوزارية"، ليحل مكانهم وزراء قالت تقارير انهم من مؤيدي جونسون في الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.&

وقال جونسون (55 عاما) في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في 10 داونينغ ستريت خلال أول اجتماع لحكومته "أمامنا مهمة ثقيلة. نحن ملتزمون الآن، كلنا، وفي وقت حاسم من تاريخ بلدنا، بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر بل وقبل ذلك، دون أعذار أو استثناءات".

وفي الختام، تقول تقارير إن جونسون يراهن على أن التهديد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق سيقنع أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي وهما ألمانيا وفرنسا بالموافقة على مراجعة الاتفاق الذي وافقت عليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في نوفمبر &الماضي لكنها فشلت في اقتناص موافقة البرلمان عليه.
&