بعد احتجازه في السجن منذ الإطاحة به في 12 إبريل الماضي، خرج الرئيس السوداني السابق عمر البشير من محبسه في سجن كوبر، لحضور جنازة والدته مساء أمس الثلاثاء، وسط حراسة أمنية مشددة.

إيلاف من القاهرة: في أولى جلسات محاكمته صباح اليوم الأربعاء، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 15 أغسطس المقبل.

بعد نحو أربعة أشهر في السجن، خرج الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وشقيقه عبد الله من محبسهما في سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، عند الثانية عشرة ليلًا، لحضور مراسم جنازة وعزاء والدتهما "الحاجة هدية"، التي توفيت أول أمس الاثنين، في مستشفى السلاح الطبي في الخرطوم.

قالت وسائل إعلام محلية، إن البشير، خرج برفقة شقيقه عبد الله، ووزير الدفاع السابق، عبد الرحيم محمد حسين محب، من السجن، وحضروا صلاة الجنازة والعزاء، وسط انتشار شرطي كثيف في محيط سكن الأسرة.

وفقًا لشهود عيان تحدثوا لصحيفة السوداني، فإن "البشير أحيط بحراسة أمنية محدودة، ووري جثمان الفقيدة في مقابر حمد في الخرطوم بحري".

أظهر شريط فيديو وصول البشير وشقيقه عبد الله، وسط موكب أمني تصاحبه حراسة كبيرة، إلى منزل أسرته، حيث عزاء والدته، وضم الموكب نحو عشر سيارات مدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة. وكانت والدة البشير قد طلبت في أيامها الأخيرة، من المجلس العسكري، زيارة ابنها في محبسه، ولكنها لم تتمكن من ذلك.

عاد البشير إلى محبسه هو وشقيقه ووزير دفاعه، في سجن كوبر في العاصمة الخرطوم. وفي صباح اليوم الأربعاء، عقدت أولى جلسات محاكمته، وقررت المحكمة تأجيل جلسة المحاكمة إلى 15 أغسطس المقبل.

ووجّهت نيابة مكافحة الفساد في التحقيقات المالية بالخرطوم للبشير تهمًا تندرج تحت مواد النقد الأجنبي والثراء الحرام، ومخالفة أمر الطوارئ، وحيازة نقد سوداني يتجاوز المبلغ المسموح به.

قبل يومين كشفت وسائل إعلام سودانية، عن اعتراض هيئة الدفاع عن البشير، على اختيار محكمة الأراضي في الخرطوم، لعقد المحاكمة، ووصفت موقعها بالخطير على البشير وهيئة الدفاع، وأبدت تخوفها من وقوع أحداث شبيهة بما حدث لمنسوبي حزب المؤتمر الشعبي في قاعة قرطبة، من اعتداء وحصب بالحجارة، بجانب الإساءات.

وفي 16 يونيو الماضي، اقتيد البشير من سجن كوبر القومي إلى مقر نيابة مكافحة الفساد في جنوب الخرطوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، وظهر للمرة الأولى منذ عزله في 11 أبريل.

في سياق متصل، تسود حالة من الحزن والتوتر في السودان، في أعقاب مقتل 5 طلاب في المدارس، وإصابة نحو 60 آخرين، بالرصاص أثناء مظاهرة احتجاجية على نقص الخبز.

قال تجمع المهنيين السودانيين عبر صفحته في فايسبوك، إن خمسة أطفال قتلوا وأصيب أكثر من 60 شخصًا بجروح في إطلاق النار. ودعا التجمع أنصاره إلى "الخروج إلى الشوارع في مواكب هادرة تنديدًا بمجزرة الأبيض والمطالبة بتقديم الجناة إلى العدالة ونقل مقاليد الحكم إلى سلطة انتقالية مدنية".

خرج طلاب المدارس في العاصمة السودانية الخرطوم وزالنجي في إقليم دارفور إلى الشوارع اليوم الأربعاء، احتجاجًا على أحداث مدينة الأبيض التي قتل وجرح خلالها عشرات الطلاب. وتأتي مظاهرات اليوم الأربعاء بعد تعليق الدراسة في كل أنحاء البلاد حتى إشعار آخر.

كان قد خرج آلاف الطلاب السودانيين، أمس الثلاثاء، إلى الشوارع في تظاهرات كبيرة، احتجاجًا على أحداث مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان التي أسفرت عن مقتل 5 طلاب. وقتل الطلاب في ولاية شمال كردفان احتجاجًا على سوء الخدمات خاصة انقطاع الكهرباء وأزمة الوقود والخبز.

وحملت قوى التغيير المجلس العسكري المسؤولية عن مقتل الطلبة، واتهمته بالفشل في مهمته المتمثلة في حماية المواطنين.

ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﺒﺪﷲ ﻓﺎﺿﻞ، ﺣﺎﺩﺙ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ 5 ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﺎﻟمﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺑﺠﺮﺍﺡ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﻴﺾ في ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﻭﻋﺒّﺮ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺇﺯﺍء ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭﺩﻋﺖ إلى اﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪّ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ، ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻪ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﷲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻓاﻴسبوك ﺃﻣﺲ، ﻧﺘﻘﺪّﻡ ﺑﺄﺣﺮّ ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻷﻫﺎلي، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺮ 15-17 ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺪء ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭﺳﻂ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﺃﻱﱡ ﻁﻔﻞ ﻓﻲ ﺯﻳﻪ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲّ.

ﺣﺚ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛل ﺍﻷﻁﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺫﻯ، ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻁﺮﺍف ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎني، ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ.

ﻭﺩﻋﺎ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻁﺮﺍف ﺇﻟﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010 ﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﺿﺪ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ.

ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ "ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ، ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ"، ﻭﻧﻮﻩ بموﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎء ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻁﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.