أسامة مهدي: كشفت السلطات العراقية اليوم عن فضيحة بطلاها قطري وعراقي قاما بالتعاون مع ضباط وموظفين في مديرية الأحوال المدنية والاقامة العراقية بإصدار جوازات سفر وبطاقات تعريف عراقية مزورة الى 11 قطريا مولودين&ومقيمين&في قطر منذ فترة طويلة ولايملكون جنسيتها.

واعلنت وزارة الداخلية العراقية الجمعة عن تفاصيل ضبط زرع قيود وهمية واصدار جوازات وهويات لـ11 قطرياً في دائرة أحوال منطقة الأعظمية في بغداد.

واكدت في بيان صحافي تابعته "إيلاف" عن ضبط شخصين، أحدهما قطري الجنسية والآخر عراقي، متورطين بزرع قيود وهمية لـ 11 مواطناً قطرياً في السجل الأساس لدائرة أحوال الأعظمية واصداره لبطاقات موحدة وجوازات سفر لهم".

وأوضحت الوزارة انه "وبعد التعمق في التحقيق ومتابعة الاجراءات القانونية في محافظات النجف الاشرف والبصرة وكركوك والعاصمة بغداد ومفاتحة الجهات المختصة لمعرفة صحة صدور هوية المواطن القطري المتهم بالقضية تبين ان هذا القطري هو وعائلته مولودون ومقيمون في دولة قطر منذ أمد بعيد ومن أم قطرية ولا يحملون الجنسية القطرية".

واضافت انه "تبين بأن المتهم دفع مبالغ مالية لاصدار بطاقات وطنية وجوازات سفر بوثائق مزورة هو وعائلته المتكونة من 11 فرداً، وان الاجراءات القانونية ستتم&متابعتها لاتمام التحقيق حتى مع الذين يقيمون حالياً في دولة قطر".

ولم توضح الداخلية العراقية فيما اذا تم اعتقال القطريين الذين صدرت لهم جوازات السفر او انهم قد غادروا العراق.. وفيما اذا كانت السلطات العراقية ستزود نظيرتها القطرية بمعلومات عن الجوازات المزورة وارقامها ووقت اصدارها.

تواطؤ ضباط وموظفين في الأحوال المدنية والاقامة

ومن جهته، بين مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية انه تمكن وبعد متابعات وتحقيقات استمرت لمدة اسبوع كامل من ضبط الشخصين المتورطين بزرع القيود الوهمية ثم قاما بإصدار جوازات سفر عراقية وبطاقات موحدة بوثائق ومستمسكات مزورة بالتواطؤ مع ضباط وموظفين في مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة وبمساعدة أحد الأشخاص من سكنة محافظة كربلاء.

وقال ان "كشف هذه العملية تم وفق معلومات مؤكدة من مصادر المفتشية الخاصة، والتي أفادت بتورط ضباط وموظفين في دائرة أحوال الأعظمية بعمليات زرع لقيود وهمية واصدار بطاقات موحدة وجوازات سفر لأشخاص غير عراقيين لقاء مبالغ مالية كبيرة".

واشار الى إلقاء القبض وفق أوامر قضائية من قاضيي تحقيق محكمتي النجف والرصافة في بغداد على الشخص القطري في محافظة النجف، والذي اعترف بدوره على أحد الأشخاص من سكنة محافظة كربلاء بأنه هو من ساعده على زرع القيود واصدار البطاقات الموحدة من دائرة أحوال الأعظمية والجوازات من دائرة جوازات محافظة البصرة.

واكد المكتب انه قد تم تدوين أقوال واعترافات المتهمين وتصديقها قضائياً، وعرضهما أمام أنظار قاضي تحقيق الرصافة الذي قرر توقيفهما وفق المادة 289 من قانون العقوبات العراقي، موضحا ان التحقيقات لا&تزال مستمرة في القضية لمعرفة المتورطين معهما بالجريمة بغية اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.