دوفيل: أعلنت الأمينة العامة لمنظمة "الإغاثة الشعبية الفرنسية"، غير الحكومية، الأربعاء أنّ الفقر ينتشر في فرنسا بشكل يبعث على "القلق الشديد".

وفي لقاء مع فرانس برس على هامش "يوم المحرومين من العطل" الذي أقامته المنظمة في مدينة دوفيل لصالح خمسة آلاف طفل من منطقة باريس، اعتبرت هنرييت شتاينبرغ أنّ "الوضع يتردى، فثمة توسع للفقر بأشكال لم نعهدها".

وقالت "نعتقد أنّ ذلك يدعو إلى القلق الشديد".

وأوضحت أنّ تزايد الفقر يطال بشكل خاص "كبار السن". وتابعت "ثمة اثر لانخفاض مبالغ المعاشات التقاعدية" التي "تحتسب طبقاً لأفضل 25 سنة عوضاً عن أفضل 10 سنوات". كما أشارت إلى "مسنين كفلوا قروضاً لأبنائهم ويتوجب عليهم الدفع ما لم يتمكن الأبناء من السداد".

ولفتت أيضاً إلى أنّ الفقر قد "يطال أرباب عمل صغار تعرّضت أعمالهم إلى التصفية، وأغلقت حساباتهم ويقولون لنا +أريد أن يحصل اولادي على الطعام ولكن لم يعد لدي لا دفتر شيكات ولا بطاقة مصرفية+".

كما أنّ وطأة الفقر تطال الشباب أيضاً، إذ في المنطقة الباريسية "زارنا 10 آلاف شخص إضافيين في 2018 مقارنة بـ2017"، وفقاً لما قاله مسؤول المنظمة المحلي جان لوي دوران-دروين في مؤتمر صحافي في دوفيل. وقال إنّ "الوضع (...) خطير جداً".

بدوره، لفت نائب رئيس المجلس الاقليمي في "ايل دو فرانس" ديديه بارياني، إلى أنّ "33% من الأطفال في فرنسا لا يتمتعون بالعطلة. هذا رقم كبير".