مع تشنج المواقف والتصريحات المضادة خصوصًا مع تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، يطرح السؤال هل من حرب محتملة بين لبنان وإسرائيل تلوح في الأفق؟.

إيلاف من بيروت: قال مدير عام الشؤون الدولية في مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ "اعتداءات تل أبیب علی بیروت کانت خطأ کبیرًا في حسابات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنیاهو".&

ولفت عبد اللهيان في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه "من المتوقع أن يكون الرد صادمًا ومزلزلًا، مما لا شك فیه أن الصهاینة سیدفعون ثمنًا باهظًا لهجماتهم علی لبنان وسوریا والعراق"، وأكد أن "المعادلة سوف تتغیر، والحفاظ علی الأمن المستدام هو الخط الأحمر".

من جهته، أكّد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، دعم واشنطن "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات". وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال بنس "أجريت محادثة رائعة مع نتنياهو هذا الصباح، الولايات المتحدة تدعم تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات الوشيكة"، واعتبر أن "أميركا في عهد الرئيس دونالد ترمب ستقف دائمًا مع إسرائيل".

حرب محتملة؟
السؤال الذي يًطرح: ما الذي يردع أي حرب بين لبنان وإسرائيل اليوم. هنا يلفت النائب قاسم هاشم في حديث لـ"إيلاف" إلى أن "الظروف قد لا تكون مواتية على المستوى العام، علمًا أن الإسرائيلي قد لا يكون جاهزًا لتلك الحرب على لبنان أو في المنطقة، ولكن نعرف أن الإسرائيلي قد لا يحدد نتائج تلك الحرب، بعدما عاش تجربة عام 2006 التي كانت مريرة عليه، فهي تجربة دخل فيها بخطورة، علمًا أنه كان يخوض كل حروبه ضد العرب خارج حدوده على الأراضي العربية، هذه المرة كان جزءًا من الحرب داخل كيانه، وشعر بأنه مهدد، وهذا لم يحصل من العام 1948 حتى العام 2006".

مبرر وذريعة
يؤكد هاشم أن الإسرائيلي قد لا يتورّع عن إيجاد أي مبرر أو ذريعة من أجل افتعال حرب مع لبنان، وفي كثير من الأحيان قد يفتش الإسرائيلي عن ذريعة، وقد لا يحتاجها، لأن هناك أياديَ كثيرة تعبث اليوم في لبنان، والعاملون على نهج التخريب كثر، وطبعًا الأدوات كثيرة، وقد تُشترى وتُباع هنا وهناك، وللإسرائيلي أصابع عدة، وأياديه قد تطال أكثر من مكان من خلال شبكاته.

توازن الرعب
يضيف هاشم: "لكن اليوم في ظل الظروف التي نعيشها، وحدود توازن الرعب بين القوى، ندرك أنه قد تكون هناك مغامرة في الإقدام على تلك الحرب، وقد يشكل الأمر رادعًا لأي عملية مستقبلية".

فرضيات
ويشير هاشم إلى أن كل الاحتمالات والفرضيات قد تكون جاهزة وواردة، منها مثلًا استهداف حزب الله داخليًا من خلال العبوات الناسفة وعلى الحدود، من خلال اعتداء إسرائيلي على لبنان، والحرب مفتوحة بكل أوجهها وأساليبها، والوجه الأوسع هو الحرب على حزب الله ومشروعه، وهذا ليس سرًا.

تضامن اللبنانيين
يلفت هاشم الى أن التضامن بين اللبنانيين يتوقف على نوايا كل فريق سياسي وفي الظروف الصعبة وفي حالة الخطر الداهم على لبنان، كان الفرقاء يتناسون خلافاتهم بحدود كبيرة جدًا، وتصبح الأولوية مواجهة الخطر الأساسي عليه.
&