في كشف جديد حيّر المتخصصون في علم المصريات عثر علماء الآثار على 8 ملايين كلب محنط و4 ملايين طير من طيور أبو منجل، إضافة إلى آلاف من الثيران والتماسيح والقطط المحنطة، في مقبرة تعرف باسم قصر الموتى.

إيلاف من القاهرة: جاء الإعلان عن الكشف الأثري الضخم من خلال فيلم وثائقي، بعنوان " أعظم كنوز مصر". وقال علماء المصريات إنهم أصيبوا بالدهشة، بعدما عثروا على مجموعة من الثيران الضخمة المحنطة وملايين الكلاب والطيور والقطط والتماسيح والبشر، في مقبرة مصرية قديمة تعرف باسم "قصر الموتى المصري القديم".

وحسب ما ورد في الفيلم الوثائقي الذي عرضته القناة الخامسة البريطانية، فإن العلماء عثروا على مدافن تضم أكثر من 20 حيوانًا في أرض الدفن القديمة الشاسعة تحت الأرض في منطقة سقارة، قبل أكثر من 100 عام.&

يعود الموقع إلى نحو عام 1350 قبل الميلاد في عهد "أمنحتب الثالث"، الفرعون التاسع من الأسرة الثامنة عشرة. وقالت الدكتورة بيتاني هيوز، المشرفة على أعمال التنقيب في تلك المنطقة: "يوجد هنا في الأسفل، عالم آسر يضم الآلاف وربما الملايين من الجثث المحنطة".&

أضافت: من بين الحيوانات المحنطة، يوجد 8 ملايين كلب و4 ملايين من طيور أبو منجل، وكذلك الآلاف من القطط والتماسيح وغيرها من المخلوقات.

وذكرت أن المقبرة تضم أيضًا نحو 24 تابوتًا يبلغ وزنها (معًا) زهاء 90 طنًا، وهي مصنوعة من الغرانيت الصلب، كما جذبت اهتمام عالم الآثار الفرنسي، أوغست مارييت، عندما اكتشف سقارة عام 1850.

أضافت هيوز: "لم يسبق لعلماء الآثار أن رأوا شيئًا كهذا من قبل، حيث كانوا يسعون إلى معرفة ما يوجد في الداخل. وسُرقت جميع التوابيت، ولكنهم أدركوا بعد ذلك أنه لم يكن هناك سوى واحد سليم. واستخدم الفريق الديناميت لفتحه، واكتشفوا في الداخل ثورًا كبيرًا محنطًا، فأدركوا أن المصريين القدماء بنوا هذه التوابيت الضخمة، وأن هذا الموقع بكامله يحتوي على مقبرة تحت الأرض للثيران".

وأشارت إلى أن علماء الآثار مستمرون في البحث في منطقة سقارة، لتحقيق المزيد من الاكتشافات في تاريخ المصريين القدماء.

&