باريس: صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّ احتمال أن يكون الحوثيون نفذوا الهجوم على المنشأتين النفطيتين في السعودية، "يفتقد إلى بعض الصدقية".

قال لودريان للشبكة الإخبارية "سينيوز" إنّ "الحوثيين (...) أعلنوا أنهم هم من قاموا بهذا التدخل. هذا يفتقد إلى بعض الصدقية".

وأعلن الحوثيون في اليمن، الذين تدعمهم طهران، مسؤوليتهم عن الهجوم، مؤكدين أنهم نفّذوه بطائرات من دون طيار. من جهتها تتهم السعودية إيران بالهجوم الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة إلى المملكة "عملًَا حربيًا".

قال وزير الخارجية الفرنسي "على ما يبدو، استخدمت أدوات عسكرية عديدة، طائرات مسيّرة وربما صواريخ"، مشككًا في قدرة الحوثيين على القيام بعملية كهذه "وبلوغ هدفهم".

وأشار لودريان إلى توقيت الهجوم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 24 سبتمبر في نيويورك، وقد يتخللها لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإيراني حسن روحاني.

قال الوزير الفرنسي "إنها اللحظة التي اختارها المعتدي بالتحديد لتوجيه الضربات" إلى المواقع النفطية السعودية. أضاف إن "هذا التدخل يأتي قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة تمامًا، بينما اتخذت فرنسا خصوصًا مبادرات لمحاولة العودة إلى شكل من الطمأنينة في هذه المنطقة"، في إشارة إلى الوساطة الفرنسية لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في 2015.

كرّر لودريان دعوته إلى خفض التصعيد في المنطقة ، ورفض أي تكهنات بشأن عمل عسكري سعودي أو أميركي ضد إيران. وقال "الآن يجب أن نعود إلى مبدأ خفض التصعيد (...) لا أبني خططًا على فرضيات ليست مطروحة اليوم على الطاولة".
&