جونسون
Getty Images
جونسون "إذا طلب منا السعوديون أو الأمريكيون العون، فمن الواضح أننا سننظر في الطريقة التي يمكننا أن نساعد بها"

ألقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باللوم على إيران في الهجمات على منشآت النفط السعودية، قبيل الاجتماع الذي من سيعقده مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في إطار فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة .

وقال جونسون إن هناك "احتمالات كبيرة جدا" بأن إيران كانت وراء الهجمات بطائرات دون طيار وصواريخ على منشأتين نفطيتين سعوديتين، وهو ما تنفيه طهران.

ولم يستبعد جونسون التدخل العسكري مشيرا إلى أن فرض عقوبات على إيران أمر محتمل أيضا.

تأتي هذه التطورات في وقت ترسل فيه الولايات المتحدة المزيد من قواتها العسكرية إلى المملكة العربية السعودية، بعد اتهامها إيران بتنفيذ هجمات أرامكو.

وتتهم المملكة العربية السعودية إيران بإطلاق 18 طائرة مسيرة و سبعة صواريخ كروز على منشأة ابقيق لمعالجة النفط وحقل خريص النفطي التابعين لشركة أرامكو، في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وجاءت اتهامات جونسون لإيران خلال تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وهو في طريقه إلى مدينة نيويورك الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال جونسون "يمكنني أن أخبركم أن بريطانيا تعتقد أنه من المرجح جدا أن تكون إيران مسؤولة عن هجمات أرامكو".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه سيعمل مع الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى "لبلورة ردة فعل تحاول تخفيف حدة التوترات في منطقة الخليج".

وكانت حركة أنصار الله الحوثية في اليمن قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات. بينما نفت إيران أي علاقة لها بتفجيرات أرامكو، وحذرت من أنها سترد على أي هجمات قد تتعرض لها، خصوصا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة إرسال قوات إلى السعودية.

وقال جونسون "إذا طلب منا السعوديون أو الأمريكيون العون، فمن الواضح أننا سننظر في الطريقة التي يمكننا أن نقدم بها المساعدة".

"الرد الدبلوماسي"

قال جونسون، عندما سئل عما إذا كان العمل العسكري ممكنًا، "سنفكر في الطريقة التي يمكن أن نساعد بها إذا طُلب منا، وذلك يعتمد على ماهية الخطة بالضبط".

وأضاف يبقى خيار فرض عقوبات مطروحا على الطاولة أيضا.

وقال مصدر في الحكومة البريطانية إن إعلان المتمردين الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم "غير معقول" لأن "نطاق الهجوم وتطوره ومداه" تفوق قدراتهم.

وسيعقد رئيس الوزراء البريطاني اجتماعًا مشتركًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الأمم المتحدة لمناقشة الهجمات، إلى جانب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يجتمع أيضا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن ناقشا هاتفيا الحاجة إلى "رد دبلوماسي موحد".