كابول: أبرز المراحل في أفغانستان منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 وأطاح بحركة طالبان مع استمرار الهجمات العنيفة التي تشنها الحركة الإسلامية.

-2001: "الحرب على الإرهاب"-

شن الرئيس جورج بوش "حربه على الإرهاب" ردا على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا مع غارات جوية على أفغانستان في السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2001.

كانت حكومة طالبان وفرت ملجأ آمنا لاسامة بن لادن وحركته تنظيم القاعدة التي خططت ونفذت الاعتداءات.

وسرعان ما فرت طالبان التي كانت في السلطة منذ عام 1996 من كابول في السادس من كانون الاول/ديسمبر.

تم تعيين حامد كرزاي لقيادة حكومة مؤقتة في حين بدأ حلف شمال الاطلسي نشر قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف).

-2004: أول انتخابات رئاسية-

جرت أول انتخابات في أفغانستان على أساس الاقتراع العام المباشر في التاسع من تشرين الاول/أكتوبر 2004 ، وفاز كرزاي بنسبة 55 في المئة من الأصوات مع نسبة مشاركة بلغت 70 في المئة من الناخبين.

أعادت طالبان تجميع صفوفها في الجنوب والشرق، وكذلك عبر الحدود في باكستان لشن هجمات.

- 2008: تعزيزات أميركية -

&مع تكاثر الهجمات، طلبت القيادة الأميركية في ايلول/سبتمبر 2008 تعزيزات بحوالي 20 ألف جندي إضافي للانضمام إلى 33 الفا كجزء من عملية انتشار قوة حلف الاطلسي البالغ عديدها 70 الف عسكري.

الرئيس بوش قرر إرسال خمسة آلاف جندي نظرا للانهماك في العراق.

- 2009: إعادة انتخاب كرزاي-

أعيد انتخاب كرزاي في عملية الاقتراع في 20 اب/أغسطس 2009 التي شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، حيث لم تتعد نسبة المشاركة فيها 33 بالمئة فقط وسط هجمات طالبان.

حصل كرزاي على 49,7 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى لكن منافسه عبد الله عبد الله، الوزير السابق، قرر الانسحاب قبل جولة الإعادة.

في الأول من كانون الاول/ديسمبر، أعلن الرئيس باراك أوباما، الذي تم انتخابه بناء على وعود بإنهاء حربي العراق وأفغانستان، نشر 30 ألف جندي أميركي إضافي.

قتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 في عملية للقوات الخاصة الأميركية في باكستان.

بحلول عام 2012، تم نشر أكثر من 150 الف جندي أجنبي في أفغانستان، بينهم مئة الف أميركي.

- حزيران/يونيو 2014: غني يتولى السلطة-

في 14 حزيران/يونيو 2014، تم انتخاب أشرف غني رئيسا بنسبة 56 بالمئة من الأصوات.

شكل ذلك أول انتقال ديمقراطي للسلطة في أفغانستان، حيث منع كرزاي دستوريا من السعي للحصول على ولاية أخرى.

شابت عمليات التصويت أعمال عنف ونزاع مرير بشأن اتهامات بالتزوير.

- كانون الاول/ديسمبر 2014: انسحاب الاطلسي-

في 31 كانون الأول/ديسمبر 2014 ، أنهى حلف شمال الاطلسي مهامه القتالية التي استمرت 13 عاما في أفغانستان.

لا يزال هناك حوالي 12500 جندي أجنبي، بينهم 9800 اميركي لتدريب القوات الأفغانية والقيام بعمليات مكافحة الإرهاب.

في العام التالي، حققت طالبان أبرز نجاحاتها العسكرية منذ إزاحتها عن السلطة.

كما ان تنظيم الدولة الإسلامية ينشط أيضا. والهجمات الدامية تتضاعف ولا سيما في كابول.

2018: بدء المحادثات -

أودى العنف المرتبط بالتمرد بعدد قياسي في عام 2018 ، بحسب أرقام الأمم المتحدة التي أظهرت مقتل ما لا يقل عن 3،804 من المدنيين.

في منتصف عام 2018، بدأ ممثلو واشنطن وطالبان محادثات في الدوحة وسط تكتم تركز على تقليص العديد العسكري الأميركي في أفغانستان.

في المقابل، تطالب الولايات المتحدة طالبان بمنع استخدام البلد كملاذ آمن للجماعات الجهادية بما في ذلك تنظيم القاعدة.

كما ركزت المحادثات على وقف لاطلاق النار وبدء مفاوضات بين طالبان وحكومة كابول.

لكن في السابع من ايلول/سبتمبر 2019 ، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجأة وقف المحادثات بعد مقتل 12 شخصا في هجوم في كابول أحدهم جندي أميركي.