تايبيه: تسعى فرق الإنقاذ في تايوان الثلاثاء إلى الوصول إلى ستة أشخاص يعتقد أنهم علقوا بعد انهيار جسر وسقوطه على عدد من قوارب الصيد التي كانت راسية تحته.&

وأظهرت صور لكاميرات المراقبة لحظة وقوع الجسر البالغ طوله 140 مترًا في نانفانغو على الساحل الشرقي لتايوان. وفي الصور، يظهر الجسر وهو يسقط على ثلاثة قوارب صيد على الأقل، وغرق ناقلة نفط كانت تعبر من الموقع.&

قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الحرائق إن ستة أشخاص هم في عداد المفقودين، وربما يكونون عالقين في القوارب تحت الجسر المنهار.&

وأكدت الوكالة أن "عملية الإنقاذ متواصلة"، مضيفةً أن 12 شخصًا أصيبوا بجروح، بينهم 6 فلبينيين و3 أندونيسيين يعملون في الصيد، إضافة إلى ربان الناقلة النفطية التايواني. وقالت رئيسة تايوان تساي إينغ-وين "نأمل إنقاذ الجميع في أقصر وقت ممكن لنقلص الأضرار".&

اندلعت النيران بالناقلة، ما أدى إلى ارتفاع سحب دخان أسود كثيف الهواء. ولم يتضح بعد سبب انهيار الجسر الذي شيّّّّد عام 1998، ويضم مرفأ صيد صغيرًا.&

وضرب تايوان الاثنين إعصار ترافقه أمطار غزيرة ورياح قوية على الساحل الشرقي. لكن الطقس كان جيدًا لحظة انهيار الجسر.
وقطاع الصيد في تايوان كبير، ومعظم العاملين فيه عمال مهاجرون يتقاضون أجورًا منخفضة، ويأتون من بلدان مثل الفليبين وأندونيسيا وفيتنام.&

أطلق المدعون تحقيقًا حول سبب انهيار الجسر، وفق ما أكد وزير النقل لين شيا-لونغ، مضيفًا أن الجسر كان لا يزال ضمن مدى العمر المتوقع له، وهو 50 عامًا.&

قال للصحافيين "الظروف الجوية الأخيرة، والزلازل، والتقييمات الأخيرة المتعلقة بالجسر يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. نحن متعاونون بشكل كامل مع التحقيقات". وربطت حوادث جسور سابقة في تايوان خصوصًا بالأعاصير. وفي عام 2009، تضرر جسران بشكل كبير جراء إعصار موراكوت، الذي تسبب بمقتل 400 شخص.&

وتقع تايوان عند تقاطع بين صفيحتين تكتونيتين، وغالبًا ما تضربها الزلازل. أسوأ الزلازل التي ضربت الجزيرة وقع في عام 1999، وبلغت قوته 7.6 درجات، وتسبب بمقتل 2400 شخص، وتدمير عشرات الآلاف من المباني.&

وعلى الرغم من تشديد معايير السلامة بعد هذا الزلزال، إلا أن العديد من الحوادث المميتة في السنوات الأخيرة قد دفع إلى فتح تحقيقات في الأبنية المشيّدة بشكل سيء.&

وفي عام 2018، اتُهم متعهد بناء ومهندس معماري ومهندس مدني بالمسؤولية عن الانهيار الجزئي لمبنى تسبب بمقتل 14 شخصًا خلال زلزال في وقت سابق من العام. وجاء ذلك بعد حادث مماثل وقع عام 2016، حينما تسبب زلزال بمقتل 17 شخصًا، معظمهم في انهيار مبنى واحد.&
&