نصر المجالي: رحب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول رغبته حل الخلافات مع طهران عبر الحوار.

وقال لاريجاني، في تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية، بثت اليوم الثلاثاء: "نرحب بما نقل عن محمد بن سلمان بأنه يريد حل الخلافات عبر الحوار مع طهران".

وأضاف: "أبوابنا مفتوحة للسعودية ونرحب بحل الخلافات عبر الحوار"، متابعا: "بإمكان أي حوار سعودي إيراني حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية".

وتابع رئيس البرلمان الإيراني حسب ما نقلت عنه قناة (الجزيرة) القطرية: "ندعو لتشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول الخليجية".

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كشف ما ستؤول إليه الأمور في حالة الحرب بين إيران والسعودية. وقال في حواره مع برنامج "60 دقيقة" المذاع عبر قناة (سي بي إس) الأميركية، يوم الأحد الماضي، "إن هجوم أرامكو لم يصب قلب صناعة الطاقة السعودية فقط، بل قلب صناعة الطاقة العالمية. لقد عطل 5.5% من احتياجات العالم من الطاقة، واحتياجات الولايات المتحدة والصين والعالم بأسره".

حوار سياسي&

كما أعرب الأمير محمد بن سلمان عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.
وعما إذا كان مستعدا للتفاوض على إنهاء الحرب في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان: "نحن نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن ينعكس هذا النقاش إلى تطبيق فعلي على الأرض".

وأعرب ولي العهد السعودي عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار على السعودية، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن. وتابع "نفتح جميع المبادرات لحل سياسي في اليمن، ونتمنى أن يحدث هذا اليوم قبل غد".

موقف جماعة الحوثي

وكانت جماعة الحوثي اعتبرت أن تفاؤل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف الحرب في اليمن أمر إيجابي، وقال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة (بمثابة الرئاسة في المناطق التابعة لسيطرتها)، نشرته وكالة سبأ في نسختها التابعة للحوثيين أمس الاثنين، إن "تحويل المناقشة إلى تفاوض يحتاج إلى جدية والتعامل بواقعية بعيدا عن أي إملاءات".

واعتبر أن عدم الجدية والاستماع للإملاءات لن يجديا "بل يصنعان العوائق في طريق إيقاف العدوان والوصول إلى السلام الدائم".

وقبل أقل من أسبوعين، عرضت جماعة الحوثي وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، في حين ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو، جراء هجوم بطائرات مسيرة تبنته جماعة الحوثي.