الامم المتحدة: قال الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إنّه "يُشجّع" الكاميرون "على مواصلة تبنّي مزيد من تدابير بناء الثقة والمصالحة"، وذلك في بيان صدر بعدَ الإفراج السبت عن المعارض الرئيسي في البلاد موريس كامتو.

ورحّب غوتيريش بهذا القرار الذي اتّخذه الرئيس بول بايا، وكذلك بالإفراج عن 102 من أعضاء "حركة نهضة الكاميرون". وقال غوتيريش إنّه أخذ علمًا أيضًا "بالإفراج عن 333 سجينًا تمّ القبض عليهم بسبب الاضطرابات في الشمال الغربي والجنوب الغربي" للبلاد.

وتابع بيان غوتيريش أنّ "الأمين العام (للأمم المتّحدة) يرحّب أيضاً بعقد الحوار الوطني"، مذكّرًا بأنّ المنظّمة الدوليّة تبقى مستعدّةً لمساعدة سلطات الكاميرون وشعبها في هذا الصدد.

وأُطلق سراح كامتو، المرشّح الخاسر بالانتخابات الرئاسيّة لعام 2018، السبت في ياوندي، بعد قضائه تسعة أشهر في السّجن. وكان اعتُقل أواخر كانون الثاني/يناير مع مئات من أنصاره إثر تظاهرات سلميّة خرجت احتجاجًا على نتائج الانتخابات الرئاسيّة.

وأطلقت الكاميرون التي تشهد حاليًّا أزمات متعدّدة، حوارًا وطنيًّا الإثنين، في مسعى إلى إنهاء الأزمة الانفصاليّة في المنطقتين الناطقتين بالانكليزيّة رغم رفض أبرز قادة التمرّد المشاركة.&

وتشهد المنطقتان الناطقتان باللغة الانكليزية، حيث يعيش نحو 20% من الشعب الكاميروني، أزمةً سياسيّة عميقة منذ أكثر من سنة على خلفيّة مطالب اجتماعيّة واقتصاديّة تجاه النخبة الناطقة بالفرنسيّة التي تحكم البلاد.

وقُتل نحو ثلاثة آلاف شخص واضطر نصف مليون للفرار من منازلهم منذ اندلاع القتال عام 2017.

ويأمل الرئيس بول بايا، الذي يحكم البلاد منذ 37 عامًا، أن تُنهي المباحثات الأزمة التي تلقي بظلالها على اقتصاد البلد الواقع في إفريقيا الوسطى والمعتمد على إنتاج القهوة والكاكاو.

ويشكّل الناطقون بالانكليزيّة نحو 20 بالمئة من سكّان البلد الإفريقي الذي يعد 24 مليون نسمة يتحدّث غالبيّتهم الفرنسيّة. ويتركّز هؤلاء في شمال غرب وجنوب غرب البلاد، وتم ضمّهم إلى الدولة الناطقة بالفرنسيّة في تسويات ما بعد حقبة الاستعمار في إفريقيا قبل ستة عقود.