إسطنبول: نفت تركيا السبت استهداف قاعدة عسكرية أميركية في شمال سوريا، بعدما قال البنتاغون إن قوات أميركية في سوريا تعرّضت لنيران مدفعية تركية.

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لوكالة أنباء الأناضول الرسمية، "لم تطلق أي نيران إطلاقًا على موقع المراقبة الأميركية".&

وقال إن تركيا ردت بإطلاق النار الجمعة، بعدما قصفت وحدات حماية الشعب الكردية مركزًا لشرطة الحدود التركية انطلاقًا من تلال تقع على بعد كيلومتر من موقع المراقبة الأميركي في سوريا.&

كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت أن انفجارًا وقع "على بعد أمتار" من موقع أميركي قرب بلدة كوباني (عين العرب)، وحذرت من أن الولايات المتحدة جاهزة للرد على أي اعتداء بـ"عمل دفاعي فوري".

أشار أكار من جهته إلى أن "كل التدابير الوقائية الضرورية كانت قد اتخذت لمنع إلحاق ضرر بالموقع الأميركي". وقال إن القوات التركية توقفت عن إطلاق النار "كتدبير احتياطي"، بعدما تواصل الأميركيون معها. أضاف "يتم على أي حال القيام بالتنسيق اللازم بين مراكز قيادتنا وبين الأميركيين".&

وتستهدف تركيا قوات سوريا الديموقراطية، الحليفة للولايات المتحدة في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، التي استمرت خمس سنوات. وخسرت قوات سوريا الديموقراطية 11 ألف مقاتل في الحملة العسكرية التي قادتها واشنطن ضد التنظيم المتطرف.

تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، تنظيمًا إرهابيًا وامتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الداخل في نزاع مسلح مع السلطات التركية منذ العام 1984.

وانسحبت القوات الأميركية من مواقع على طول الحدود بين تركيا وسوريا قبل أسبوع من بدء العملية التركية. ويواجه الرئيس دونالد ترمب عاصفة من الانتقادات، بعدما بدا وكأنه أعطى الضوء الأخضر لتركيا لتشن عمليتها العسكرية في الشمال السوري، التي بدأت بعد إعلانه سحب الجنود الأميركيين من هناك.