واشنطن: أعلن مسؤول كبير في البنتاغون الثلاثاء أنّ الولايات المتحدة تريد مواصلة التعاون مع المقاتلين الأكراد في قوات سوريا الديموقراطية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

قال المسؤول الكبير للصحافيين طالبًا عدم الكشف عن اسمه "سنرى نوع الدعم الذي يمكننا الاستمرار في تقديمه إلى قوات سوريا الديموقراطية، حتى إن لم تعد لدينا قوات في شمال" سوريا.&

ومنذ أسبوع يشنّ الجيش التركي هجومًا على "وحدات حماية الشعب"، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، لإبعاد هذه الفصائل الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية، عن الحدود الجنوبية لتركيا.

في ظل الهجوم التركي أعلنت الولايات المتحدة سحب كل قواتها من شمال شرق سوريا، والبالغ عديدها حوالى ألف عسكري، والإبقاء في المقابل على حوالى 150 جنديًا أميركيًا ينتشرون في قاعدة التنف في جنوب سوريا على الحدود مع الأردن.

قال المسؤول الكبير في البنتاغون "سنحافظ على موقع التنف الذي سيسمح لنا على الأرجح بمواصلة هذه المهمة في الجنوب".

أضاف "قوات سوريا الديموقراطية كانت شريكًا مهمًا، وأعتقد أنّهم أشاروا إلى استعدادهم لمواصلة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا". وتابع "أعتقد أنه ستكون هناك محادثات حول الطريقة التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على مواصلة القتال في سوريا".

وردًّا على سؤال عن انعدام ثقة المقاتلين الأكراد بالولايات المتحدة، بعدما تخلّت عنهم وتركتهم لقمة سائغة لتركيا، قال المسؤول في البنتاغون إنّ العلاقات بين الأكراد والجيش الأميركي لا تزال قوية بما يكفي لمواصلة التعاون بين الطرفين.

أضاف "ما زلنا نتواصل على مستوى عالٍ جدًا، وتربطهم علاقات قوية جدًا بالجيش الأميركي. أعتقد أنه بإمكاننا الحفاظ على هذه العلاقة".