أعلن في بغداد اليوم عن إعفاء 61 مسؤولًا تنفيذيًا بدرجة مدير عام من مناصبهم في إجراءات يبدو أنها تهدف إلى ترشيق المناصب الإدارية والتضخم الحكومي.. بينما دعا الصدر العراقيين إلى مليونية تتوجّه إلى كربلاء هاتفة ضد الفساد وأميركا وإسرائيل.

إيلاف: أظهرت وثائق صادرة من الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي اطلعت عليها "إيلاف" الاربعاء قرارًا للمجلس بإعفاء 61 مديرا عاما من مناصبهم، وتكليف نوابهم بالإشراف على المؤسسات التي يديرونها ريثما يتم تعيين بدائل منهم.

تشير الوثائق التي ذيّلت بتوقيع الامين العام للمجلس حميد الغزي أن مجلس الوزراء قرر إعفاء هؤلاء المسؤولين من مناصبهم لعدم الموافقة على تعيينهم بوظيفة مدير عام، وان يتولى معاون مدير عام الدائرة أو أكفأ وأقدم موظفيها بإدارتها بشكل موقت إلى حين ترشيح البديل من الوزير المختص أو رئيس الجهة غير المرتبطة بوزارة من دون توضيح اسباب عدم الموافقة على تعيينهم بالرغم من انهم قد باشروا مهامهم التنفيذية في اوقات سابقة.

يشار الى انه عادة ما تلجأ الوزارات العراقية الى تعيين مسؤولين في مناصب تنفيذية وادارية عليا فيها من دون استحصال موافقات مجلس الوزراء عليها، كما ينص القانون على ذلك، خشية رفضهم، فتلجأ الى تعيينهم بمناصبهم وكالة، حيث ان التعيين بهذه الصفة لا يتطلب موافقة مجلس الوزراء، وهي طريقة كانت تتم للالتفاف على القانون.

وتشير الوثائق الى ان هؤلاء المسؤولين المعفيين من مناصبهم ينتمون الى وزارات النفط والكهرباء والنقل والثقافة والصحة والتخطيط والتربية والرياضة والعدل والصناعة اضافة الى الوقفين الشيعي والسني والبنك المركزي.

ومن الواضح ان إعفاء هؤلاء المسؤولين من مناصبهم يأتي ضمن اجراءات تعكف الحكومة على اتخاذها حاليًا تلبية لمطالب المحتجين الذين خرجوا في مختلف محافظات البلاد في الاول من الشهر الحالي، مطالبين بمواجهة الفساد والترهل الحكومي والبطالة وانعدام الخدمات، واستمرت 6 ايام، واجهتها القوات الامنية بالقوة المميتة، ما اسفر عن مقتل 110 متظاهرا واصابة اكثر من 6 الاف آخرين.

الصدر يدعو الى مليونية نحو كربلاء ضد الفساد
من جهته فقد دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين الى مليونية ضد الفساد تتوجه الى مدينة كربلاء بالتزامن مع احتضانها ملايين الزائرين لإحياء اربعينية الإمام الحسين التي تصادف السبت المقبل.

وقال الصدر في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" اليوم "أيها العراقيون السائرون الى قبلة الثوار الأحرار سيروا بحشود مليونية منظمة، وعين الله هي من ترعاكم".

أضاف "سيروا يا جيش الإمام، سيروا يا أباة الفساد، سيروا لابسين أكفانكم، رافعين راية عراقكم هاتفين يوم الأربعين في عاصمة الإصلاح الحسين كربلاء بصوت واحد: كلا كلا أمريكا.. كلا كلا إسرائيل.. كلا كلا يا فاسد واختموها بهتاف: بغداد حرة حرة يافاسد اطلع برة".

وعادة ما يهاجم الصدر الفساد، ويطالب الحكومة بإجراءات جدية لإحالة المسؤولين الفاسدين على المحاكم. وكان قاد خلال السنوات الاخيرة احتجاجات شعبية واسعة ضد الفساد، وأقتحم المتظاهرون في واحدة منها المنطقة الخضراء في وسط العاصمة مقر الرئاسات الثلاث والسفارات الأجنبية، تتقدمها السفارتان الأميركية والبريطانية، اضافة الى مقري بعثة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، واحتلوا مبنى البرلمان ساعات عدة هاتفين ضد الفساد.
&