نصر المجالي: قدرت المملكة المتحدة عاليا، جهود المملكة العربية السعودية وما تقوم به في مجال حرية الأديان والمعتقد، وذلك في رسالة وجهها السفير البريطاني سايمون كوليس عبر موقع وزارة الخارجية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الدين أو المعتقد.

وتحدث السفير البريطاني في رسالته عن تأكيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قيم التعايش والاحترام بين الشعوب من مختلف الثقافات والأديان. وقال إنه خلال زيارته إلى المملكة المتحدة العام الماضي التقى سمو ولي العهد رئيس أساقفة كانتربري، وأكد على التزامه بتعزيز ازدهار التقاليد الدينية المختلفة والحوار بين الأديان في المملكة العربية السعودية.

وقال السفير كوليس: على مدار السنوات الخمس&الماضية، كان من دواعي الشرف أن أقوم بالخدمة في منصب سفير صاحبة الجلالة البريطانية لدى المملكة العربية السعودية ،و هي الدولة التي تعد موطنا لأكثر مكانا&قدسية للحج في الإسلام. إذ ترحب المملكة العربية السعودية كل عام بملايين الحجاج ممن يزورون المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة ومنهم ما يزيد عن 125000 مواطن بريطاني.

السفير البريطاني في الرياض سايمون كوليس&

وتابع: يعد الإسلام إلى جانب الديانات الأخرى جزءا مما يحدد نسيج بريطانيا المعاصرة ونسيجها الثري من الأديان والمعتقدات. وفي المملكة المتحدة، توجد 73 طائفة من الإسلام، وما يزيد عن 3000 مسجد حيث أن التنوع يعد أمرا قويا وجزءا من هويتنا الوطنية.

وأشار السفير إلى زيارة اللورد أحمد وزير حقوق الانسان بوزارة الخارجية البريطانية مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته عن حرية الأديان والمعتقدات مع نظرائه في وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة العدل، وزارة الخارجية، وهيئة حقوق الانسان.

دور الملك سلمان

وأكد السفير البريطاني في رسالته: يعد الإسلام دينا يعلم فضائل الوئام والتسامح والتنوع. وقد قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإلقاء الضوء على قيم السلام والتسامح ضمن كلمته التي القاها في نهاية شهر رمضان المبارك. ومن خلال السنوات&الخمس&التي قضيتها هنا، يمكنني القول بأن العيد في المملكة العربية السعودية هو مناسبة رائعة للوئام والتضامن والتسامح والسعادة.

وختم السفير كوليس رسالته بالقول: "يعد اليوم العالمي لحرية الدين أو المعتقد تذكيرا لنا جميعا بتعزيز التعايش والاحترام بين الشعوب من مختلف الثقافات والأديان. فنحن لا نقوم بهذا الجهد ليس فقط لأن الحق في حرية الدين او المعتقد يعد مبدأ يستحق الدفاع عنه فحسب، بل أيضا بسبب ايماننا بأن المجتمعات التي تتمتع شعوبها بالحرية في ممارسة ايمانهم او معتقداتهم، تعد في طبيعتها أكثر استقرارا وازدهارا".