أسامة مهدي: فيما اكد العراق ان مخابراته هي التي حددت مكان زعيم داعش بعد متابعة استمرت عاما كاملا ثم شاركت بقتله فقد اعتبر علاوي العملية السياسية في العراق غدت أضحوكة كبرى.

داعيا الى تشكيل حكومة أقوياء مصغرة وسط مخاوف من حرق المليشيات لخيم اعتصام المتظاهرين انتقاما لحرقهم مقراتها.

وقال مركز الإعلام الأمني التابع للقوات العراقية المشتركة انه "بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي وفقاً لمعلومات دقيقة من تحديد الوكر الذي يختبأ فيه رأس داعش الارهابي المجرم ابو بكر البغدادي ومن معه في محافظة ادلب السورية".

وأشار المركز في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الأحد إلى أنه على اثر ذلك نفذت قوة أمريكية بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي &عملية عسكرية ادت الى ابادة الارهابي ابو بكر البغدادي ومن معه وهذا نصر جديد يضاف الى الانتصارات التي حققتها قواتنا الامنية البطلة".

مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات العراقي

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كلمة اليوم "بدأنا نتلقى معلومات إيجابية جدا عن مكان البغدادي قبل شهر وتمكنا من تحديد مكان وجوده قبل أسبوعين في محافظة إدلب شمال غربي سوري" شاكرا للعراق مساعدته في قتله.

ومن جانبه اكد الخبير الامني المختص في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي أن &المخابرات العراقية ساهمت بتقديم معلومات مهمة جداً عن مكان البغدادي في سوريا عبر خلية خاصة اميركية بريطانية عراقية حين محاولته نقل عائلته تجاه تركيا.&

متظاهرون عراقيون يواجهون الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع للقوات الامنية

وأضاف الهاشمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي تويتر "الأحد" ان مقتل ابو بكر البغدادي &يؤسس الى فترة سكون وكسل في العمليات الارهابية كما حدث بعد مقتل زعيم &تنظيم القاعدة أبو عمر البغدادي حين احتاجت القاعدة الى 4 شهور حتى تنشط بعملياتها من جديد.&

واعتبر أن مقتل البغدادي سيصيب تنظيم داعش بخمول وكسل قد يمتد حتى ينتهي الخلاف على من يخلفه حيث أن الخلافة خرجت من العراقيين فهي بين تونسي أو جزائري.

وكان جهاز المخابرات العراقية قد حقق نجاجات واضحة على صعيد مكافحة الإرهاب حتى خارج الحدود منذ تولي الشخصية المستقلة مصطفى الكاظمي رئاسته قبل عامين واستطاع من ربط علاقات واسعة مع اجهزة مخابرات العديد من الدول المهتمة بمحاربة الإرهاب.

علاوي: العملية السياسية غدت اضحوكة كبرى

قال رئيس ائتلاف المنبر العراقي نائب رئيس الجمهورية سابقا أياد علاوي في تصريح صحافي الاحد تسلمت "إيلاف" نصه إن العملية السياسية في البلاد قد خرجت عن جادة الصواب وتحقيق مصالح الشعب وغدت اضحوكة كبرى وعبئاً ثقيلا على الشعب العراقي واسيرة للمحاصصة الطائفية والفساد وعرضة للانتهاكات والاستباحة من قبل دول خارجية.

واضاف انه غدت ايضا ضحية لدستور مكبل مما يستوجب إعادتها للمسار الصحيح بطرق سلمية وانتخابات نزيهة وبقانون جديدة ومفوضية قادرة جديدة وبدستور يأخذ بعين الاعتبار دور الشباب والنساء، بناة الوطن وقادة المستقبل.

ورفض علاوي بشدة الاعتداءات التي طالت المتظاهرين السلميين وخلفت المئات من الشهداء وآلاف من الجرحى، مؤكداً أن السكوت لم يعد مسموحاً به أمام الله ثم أمام الشعب.

وأشار إلى أنه سيجتمع بقادة بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية لمناقشة التداعيات الخطيرة التي آلت إليها أوضاع العراق في ضوء عجز الحكومة والمجلس النيابي على الاستجابة للمطالب الدستورية للمواطنين.

كما دعا رئيس المنبر العراقي إلى تشكيل حكومة مصغرة "حكومة أقوياء" تتولى تشكيل مفوضية انتخابات "مستقلة ونزيهة بحق" ومن ثم إجراء انتخابات مبكرة "وفق قانون منصف".

وقال علاوي في تغريدة على حسابه بشبكة الواصل الاجتماعي "تويتر" "أدعو لتشكيل حكومة مصغرة -حكومة أقوياء- تعمد لتشكيل مفوضية انتخابات مستقلةٍ ونزيهةٍ بحق - لا على الورق- تشرف على اجراء انتخابات مبكرة، وفق قانون انتخابات منصف وعادل".

وشدد بالقول "لن نرضى بأقل من ذلك، فلا يمكن لنظام سياسي يرتكز على المحاصصة ان يستمر أكثر، وهو ما سبق ونوهنا له مراراً وتكرارا".

وحذر من أنه لن يكون ضمن العملية السياسية اذا استمر تعرض المتظاهرين للاذى &موضحاً انه سيحدد المسارات السلمية المقبلة في ضوء معطيات الاجتماعات التي سيجريها بهذا الصدد ويعقد مؤتمراً صحافياً في القريب العاجل ليحدد موقفه من هذه العملية.

وختم علاوي أول رئيس وزراء بعد سقوط النظام العراقي السابق ربيع عام 2003 &قائلا "سننتصر للعراق وشعبه الكريم ومتظاهريه فنحن تصدينا للطغيان وعلينا ان لا نكون طغاة ولن نسمح بالتلاعب بمقدرات الشعب .. اللهم اني بلغت اللهم فاشهد".

مخاوف من حرق المليشيات لخيام المعتصمين العراقيين

فيما حذّرت وزارة الداخلية من نية مجموعة إضرام النار بخيم الاعتصام واتهام القوات الأمنية بحرقهافقد عبر ناشطون مشاركون في الانتخابات عن مخاوفهم من قيام مليشيات بحرق هذه الخيام انتقاما من حرب المحتجين لمكاتبها ومقراتها في عدد من المحافظات الجنوبية.

وقال الناطق باسم الوزارة العميد خالد المحنا في بيان إن "هناك مجموعة من الأشخاص تنوي إضرام النار في خيم الاعتصام واتهام القوات الأمنية بذلك لحرف مسيرة التظاهر السلمي".

ونصب مئات المتظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات خيم الاعتصام بعد خروجهم بتظاهرات حاشدة منذ الجمعة الماضي ضد الفساد والبطالة وانعدام الخدمات الاساسية تخللتها أعمال عنف ومواجهة القوات الامنية للمحتجين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي كما رافقها حرق لمباني الأحزاب السياسية والمليشيات المسلحة ما اسفر عن مقتل 63 متظاهرا واصابة حوالي ثلاثة الاف اخرين.