نيويورك: تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو الأربعاء بتعزيز الضغوط على الصين على جبهات عدة، واصفًا بكين بأنها "معادية حقًا" للولايات المتحدة.

وفي أحدث هجوم لإدارة الرئيس دونالد ترمب على الصين، قال بومبيو إنه يعتزم في الأشهر المقبلة إلقاء سلسلة خطب يتناول فيها قضايا تتعلق ببكين، من العقائدية إلى التجارة وصولًا إلى جهودها للتأثير داخل الولايات المتحدة.

أضاف بومبيو أمام معهد هادسون المحافظ في نيويورك "اليوم نحن ندرك أخيرًا إلى أي درجة الحزب الشيوعي معادٍ حقًا للولايات المتحدة ولقيمنا".

تحدث بومبيو عن القمع الذي تمارسه الصين في هونغ كونغ، إضافة إلى سجن مسلمي الأويغور، معتبرًا أن بكين تسعى إلى بسط سيطرتها دوليًا، في رفض ضمني لآراء خبراء أميركيين يرون أن القادة الشيوعيين براغماتيون في الأساس.

قال "الحزب الشيوعي الصيني يقدم إلى شعبه وإلى العالم نموذجًا مختلفًا بالكامل للحوكمة (...) إنه نموذج يحكم فيه حزب لينيني، ويجب على الجميع أن يفكر ويتصرف وفق إرادة النخب الشيوعية". أضاف "هذا ليس مستقبلًا أريده (...) وأيضًا ليس مستقبلًا يريده الشعب الصيني الذي يحب الحرية".

خلال مأدبة عشاء حضرها هنري كيسنجر، وزير الخارجية السابق ورسول السياسة الواقعية الذي فاوض على تطبيع الولايات المتحدة للعلاقات مع الصين، قال بومبيو إن واشنطن تتساهل جدًا مع الصين منذ فترة طويلة أملًا في أن تُحدث بكين تحولًا.

أضاف "كنا مترددين وفعلنا أقل بكثير مما ينبغي علينا فعله عندما هددت الصين جيرانها فيتنام والفلبين، وطالبت بالسيادة الكاملة على بحر الصين الجنوبي".

مع ذلك أشار بومبيو إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى المواجهة مع الصين، بل لا تزال راغبة في تشجيعها على أن تكون "أكثر تحررًا".&

يأتي كلام بومبيو في أعقاب خطاب مشابه لنائب الرئيس مايك بنس في الأسبوع الماضي، وسط حرب تجارية مستعرة بين بكين وواشنطن، أعرب ترمب عن أمله في إيجاد حلول لها قريبًا.
&