هافانا: رفض وزير الخارجيّة الكوبي برونو رودريغيز الجمعة اتّهامات واشنطن ومنظّمة الدول الأميركيّة لهافانا بأنّها تُغذّي موجات الاحتجاجات الأخيرة في أميركا اللاتينيّة.

خلال اجتماع دولي ضمّ حركات يساريّة نُظّم في هافانا، وأطلق عليه اسم "الاجتماع المناهض للإمبرياليّة"، قال رودريغيز "بطريقه خبيثة، تُتّهَم كوبا بأنها تقف وراء ما يحدث في فنزويلا والاحتجاجات الشعبيّة الأخيرة ضدّ الليبراليّة الجديدة التي لا ترحم وتتقدَّم في المنطقة".

وتُلقي واشنطن باللوم على هافانا لدعمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يُواجه في بلده أزمة سياسيّة كبرى وصراعًا حادًّا على السلطة.

أضاف رودريغيز "الولايات المتحدة تحتاج أن تُلقي اللوم على كوبا، في مواجهة فشلها الواضح في فنزويلا، وتحتاج تبرير تعزيز الحظر" المفروض على الجزيرة الاشتراكيّة والساري منذ العام 1962.

وتابع "ليست لدينا أيّ مشاركةٍ أو علاقة أخرى مع التظاهرات في أميركا اللاتينية، سوى تلك النابعة من مثال الثورة الكوبيّة، مثلما كان يقول تشي غيفارا".

وتخضع كوبا لضغوط أميركيّة يسعى من خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى نسف التقارب الذي بدأ مع هافانا في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

تسعى واشنطن إلى ضرب القطاع السياحي في كوبا، وحظّرت توقّف رحلات السفن السياحية في الجزيرة الشيوعية، وأخيرًاً أعلنت حصر رحلات الطيران إلى كوبا في مطار العاصمة هافانا وتعليقها في بقيّة مطارات الجزيرة. وتتّهم إدارة ترمب كوبا بالمساهمة في تأجيج الأزمة في فنزويلا التي تُعتبَر أقرب حلفاء هافانا.
&