القدس: حض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أوروبا على زيادة الضغوط على إيران بعد استئناف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وبشأن موقع تعتبره مستودعا سريا "للأسلحة النووية".

استأنفت إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم في منشأتها تحت الأرض في فوردو، تماشيا مع قرارها خفض التزاماتها بشأن برنامجها النووي.

وتم تجميد هذه الأنشطة بموجب الاتفاق حول النووي الايراني عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وقال نتانياهو في بيان "أدعو المجتمع الدولي إلى الاستيقاظ، وأحض الدول الأخرى على الانضمام إلى الولايات المتحدة وإسرائيل لزيادة الضغوط على إيران التي لا تشكل خطرا على إسرائيل والشرق الأوسط فحسب، بل على العالم باسره". في عام 2018، قال نتانياهو أن لدى إسرائيل "أدلة قاطعة" على أن الإيرانيين قاموا بأنشطة نووية غير معلنة في مستودع في توركز آباد، إحدى ضواحي طهران.

وخلال اجتماع في فيينا الخميس، استعرضت الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا لهذه الهيئة يتعلق تحقيق يجري بشأن هذا الموقع.

وذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية جمعت عينات في هذا المستودع الربيع الماضي.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه للصحافيين الخميس إن ما وجدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يتوافق" مع "أنشطة تحويل اليورانيوم"، وتساءل عن مصدر الجسيمات وأين اصبحت الان.

من جهته، اكد مصدر دبلوماسي أوروبي العثور على مواد مشعة في هذا الموقع، لكن ربما تم تخزينها أثناء عبورها إلى موقع آخر جنوب أصفهان.

وأضاف المصدر ان "الجهود جارية للوصول إلى هذا الموقع الثاني".

وأكد نتانياهو في البيان انه "منذ حوالي العام، قمت بكشف النقاب عن الخطة السرية (الإيرانية) لتطوير الأسلحة النووية في توركز آباد (...) وقد أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشين إلى الموقع. هذا الصباح (الخميس) ثبت أن إيران كذبت بشأن برنامجها النووي. اقول لكم ان إيران تواصل الكذب".

بدورها، قالت مصادر أمنية إسرائيلية طلبت عدم الكشف عن هويتها انه تم استخدام الموقع لتخزين المواد النووية بين العامين 2009 و2018 عندما تمت ازالة كل اثر.

وبحسب هذه المصادر، تم نقل المواد إلى مواقع أخرى، واليورانيوم المعالج دون تخصيب، الى مكان اخر.

وقال مسؤول في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "هذا يشكل فقط الرأس الظاهر من جبل الجليد.

تتهم إسرائيل منذ سنوات عديدة إيران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية رغم نفي طهران المتكرر.