بسجوت: خسر صاحب مصنع النبيذ قرب مستوطنة بسجوت يعقوب بيرغ معركة بعد قرار قضائي أوروبي يلزم إسرائيل بوضع وسم يوضح مصدر المواد التي يتم إنتاجها في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، لكن إعلان واشنطن أمس حول المستوطنات كان بالنسبة له مناسبة للاحتفال.

ويقع مصنع النبيذ على تلال قريبة من المستوطنة المقامة على أراضي مدينتي البيرة ورام الله الفلسطينيتين في الضفة الغربية.&

داخل المصنع، قال بيرغ الثلاثاء لوكالة فرانس برس "إنه يوم تاريخي"، في تعليق على إعلان وزير الخارجية الأميركي أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي.

وينتج مصنع بيرغ حوالى 400 ألف زجاجة نبيذ سنويا يصدّر معظمها إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.&

وقضت محكمة العدل الأوروبية الأسبوع الماضي بوجوب أن تضع إسرائيل ملصقات على المواد الغذائية توضح مصدرها، حتى يتمكن المستهلكون من الاختيار بناء على "اعتبارات أخلاقية واعتبارات تتعلق بالالتزام بالقانون الدولي".&

ووصف صاحب مصنع النبيذ قرار المحكمة الأوروبية بأنه "عنصري مناهض لإسرائيل ومعاد للسامية".&

وبحسب بيرغ، فإن القرار كان محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل. وقال "بعد 75 عاما على وصمة +الشارة الصفراء+ ليهود أوروبا، لن نقبل أن نوصم مجددا".&

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي ينتمي إلى حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن القرار الأميركي "ردّ مناسب على قرار محكمة العدل الأوروبية".

ولقي الموقف الأميركي تنديدا من عدد من دول العالم. إذ تعتبر جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.&

-"إعلان مهم"-

في كهف تم اكتشافه خلال بناء مصنع النبيذ، تم العثور على عملة معدنية أثرية يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي.

وختم الوجه الأمامي للعملة عبارة "من أجل حرية صهيون" رسمت عليها أوراق العنب.&

واعتمد بيرغ هذه الرموز كعلامة تجارية للنبيذ الذي ينتجه مصنعه.&

وقال لفرانس برس "كيف يمكنك أن تقول أن اليهود ليس لديهم الحق في العيش هنا؟ هذه هي الأرض التاريخية للشعب اليهودي، جميع قصص الكتاب المقدس حدثت هنا".&

وأضاف "الإعلان الأميركي مهم لمستقبل هذه المنطقة".&

ورحبت ميري عوفاديا، المتحدثة باسم المجلس الإقليمي الذي يمثل مستوطنات شمال مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، بالقرار الأميركي.

وقالت عوفاديا المولودة في مستوطنة "القرار الأميركي يقول إنه لا يمكننا قطع الصلة التاريخية بين هذه الأرض والشعب اليهودي".&

وترغب ميري، وهي لأم لثلاثة، في رؤية علاقات أوثق بين الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية و"التوقف عن تخيل أن فصلهم يمكن أن يؤدي إلى السلام".&

أما بيرغ فالمهم بالنسبة له اليوم المعركة الأيديولوجية التي أصبحت مدعومة من أكبر قوة في العالم، بغض النظر عن زيادة المبيعات.

واحتلت إسرائيل عام 1967 الضفة الغربية حيث يعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.&