موسكو: مددت محكمة روسية الثلاثاء حتى نهاية مارس اعتقال أميركي مسجون منذ عام ولم يحاكم بعد، رغم الدعوات الغربية لإطلاق سراحه.

وتم في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي توقيف ويلان الذي يحمل الجنسيات الإيرلندية والكندية والبريطانية كذلك، بعد اتهامه بالحصول على معلومات مصنفة على أنها أسرار الدولة. وقد يتم سجنه لفترة تصل إلى 20 عامًا في حال إدانته.

وندد ويلان (49 عامًا) بالقضية المرفوعة ضدّه، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه موقوف "كرهينة" بانتظار تبادل محتمل للسجناء.

والاثنين، زار نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا بارت غورمان ودبلوماسيون من كندا وإيرلندا وبريطانيا ويلان في سجن ليفورتوفو الخاضع لإجراءات أمنية مشددة، حيث حملوا له الطعام ومعايدات بمناسبة عيد الميلاد من أفراد عائلته ومؤيديه.

ونقلت السفارة الأميركية عن غورمان قوله "بقي يومان لعيد الميلاد، العطلة التي سيقضيها بول ويلان وحده في ليفورتوفو".

وأضاف "لم يسمع بول صوت أهله منذ 12 عامًا. امنحوا بول شيئًا من السعادة بمناسبة عيد الميلاد ودعوه يتصل بأهله".

ويصر ويلان، العنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية (مارينز)، على أنه تم تلفيق التهمة له وأنه أخذ وحدة تخزين بيانات رقمية من إحدى معارفه معتقداً أنها احتوت على صور عطلات.

وقال محاميه فلاديمير زيريبنكوف في سبتمبر إن الشاهد الوحيد ضده هي التي أعطته وحدة التخزين بينما باقي الأشخاص الذين يعرفهم منذ مدة طويلة في روسيا قدموا شهادات دافعوا فيها عنه.

وأصر ويلان خلال جلسة سابقة في إطار محاكمته على أنه ليس جاسوسًا. ويشير ويلان وأنصاره إلى أنه تعرّض لمعاملة سيئة في السجن.

ونفت موسكو هذه الادعاءات مشددة على أن الدبلوماسيين الأجانب يزورون ويلان بشكل متكرر واصفة الشكاوى بأنها "نهج مستفز للدفاع" عنه.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية أن "شكاوى ويلان بشأن ظروف اعتقاله وسلوكيات المحققين لم يتم تأكيدها إطلاقًا".