لاباز: غادرت سفيرة المكسيك في بوليفيا ماريا تيريزا ميركادو الثلاثاء البلاد غداة اعلان الحكومة الانتقالية طردها بتهمة المشاركة في مشروع لتهريب الذراع اليمنى للرئيس السابق إيفو موراليس كما قالت الشرطة.

وأعلن قائد شرطة بوليفيا أنطونيو مونتيرو لقناة محلية "السفيرة غادرت بلادنا. ولم يقع أي حادث وتمت العملية بشكل طبيعي".

والاثنين أعلنت رئيسة بوليفيا بالوكالة جانين آنييز طرد سفيرة المكسيك ودبلوماسيين اسبانيين القائمة بالأعمال كريستينا بوريغيرو والقنصل ألفارو فيرنانديز لكونهم "أشخاصا غير مرغوب فيهم".

وتتهم لاباز المكسيك ومدريد بالسعي لتهريب خوان رامون كينتانا المسؤول الحكومي البوليفي السابق الذي لجأ مع حوالى 10 مسؤولين سابقين في حكومة موراليس إلى السفارة المكسيكية.

وبحسب الحكومة البوليفية فان موظفين في السفارة الاسبانية حاولوا الدخول خلسة وبشكل سري الى الممثلية الدبلوماسية المكسيكية في لاباز مع مجموعة من الرجال الملثمين لاخراج مساعد سابق للرئيس السابق ايفو موراليس مطلوب لدى السلطات.

ووقع الحادث خلال زيارة بوريغيرو لسفارة المكسيك.

وردا على خطوة لاباز أعلنت مدريد الإثنين طرد ثلاثة دبلوماسيين بوليفيين.

وفي بيان عبرت البعثة الأوروبية في لاباز عن الاسف لطرد الدبلوماسيين الاسبان واصفة "الخطوة بغير الودية والتي يجب أن تتخذ في الأوضاع الخطيرة فقط" معربة عن "القلق العميق للتصعيد الدبلوماسي" مع مدريد.

وقبل مغادرة بوليفيا قالت ميركادو على تويتر انها "فخورة بخدمة بلادها ومبدأ تقاليدها باللجوء السياسي".

والعلاقات بين لاباز والمكسيك متوترة منذ استقبال المكسيك لفترة موراليس قبل أن ينتقل نهائيا إلى الأرجنتين.

ودانت المكسيك الطابع "السياسي" لقرار الطرد معتبرة ان سفيرتها تصرفت في إطار القانون الدولي لكنها قالت انها لا ترغب في قطع العلاقات الدبلوماسية مع لاباز.

وأشاد وزير خارجية المكسيك مارسيلو ابرارد على تويتر ب"العمل القيم الذي انجزته السفيرة ماريا تيريزا ميركادو في بوليفيا".

ويوجد في السفارة المكسيكية في لاباز نحو 20 مسؤولا سابقا في حكومة الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس بعدما استقالوا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر في اعقاب تخلي الجيش عن موراليس بعد ثلاثة اسابيع من الاحتجاجات العنيفة.