إيلاف من دبي: من أبوظبي إلى دبي وصولاً للشارقة تحول ليل الإمارات إلى نهار احتفالاً بالعام الجديد 2020، وكانت الألعاب النارية والحفلات الموسيقية وكذلك حضور مشاهير النجوم في كل مكان، فضلاً عن الدفق السياحي الكبير على الإمارات ليلة أمس على رأس الأسباب التي تجعل للإحتفال باستقبال العام الجديد خصوصيته، وهي ليلة تحظى باهتمام خاص في الإمارات منذ فترات بعيدة، حيث ترى فيها دبي واحدة من أهم المناسبات للترويج لنفسها سياحياً على المستوى العالمي، وليس عربياً وإقليمياً فحسب.

30 دقيقة ألعاب نارية

في أبوظبي، وعلى وجه التحديد في الوثبة، تحقق رقم قياسي عالمي احتفالاً بالعام الجديد وبمهرجان الشيخ زايد، فقد تم إطلاق الألعاب النارية لمدة 30 دقيقة، وهو رقم قياسي عالمي جديد، حيث كان الرقم السابق 20 دقيقة.

وحظي هذا الحدث باهتمام وتفاعل وحضور كبير من المواطنين و المقيمين في الإمارات، ومن السياح الذين يأتون إليها في هذا التوقيت الذي يشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، مما يجعل الأجواء معتدلة مقارنة بأي مكان آخر في العالم، وخاصة في أوروبا التي تعاني من موجات البرد وتساقط الثلوج.

برج خليفة والإبهار المعتاد

وفي دبي، وعلى الرغم من أن الإحتفالات أقيمت في كثير من الأماكن التي شهدت إطلاق الألعاب النارية والإحتفالات الغنائية والموسيقية، إلا أن برج خليفة مازال يشكل رمزاً لعالمية دبي، وخاصة في هذه المناسبات التي يتوحد فيها العالم أجمع، كما أن دبي على وجه التحديد يوجد بها تنوع هائل في الجنسيات.

فقد كان الإقبال على مول دبي، والمنطقة المحيطة ببرج خليفة المبنى الأعلى في العالم قياسياً كالعادة، وسط صيحات صاخبة تفاعلاً مع الألعاب النارية التي انطلقت من البرج، وتفاعل الإعلام العالمي مع الحدث، حيث أشار تقرير سي بي إس نيوز مع أضواء برج خليفة بتقرير جاء فيه :"دبي استقبلت 2020 بعرض ضوئي مبهر، وألعاب نارية انطلقت من برج خليفة ليتحول الليل إلى نهار وسط بهجة الآلاف الذين شاهدوا الحدث على أرض الواقع في المنطقة المحيطة ببرج خليفة.

الشارقة تتألق مع بحيرة خالد

وفي الشارقة التي تتميز بالطابع العربي للمقيمين بها، وكذلك بقية الجنسيات، فقد كان المشهد على ضفاف بحيرة خالد مبهراً، وخاصة ما يتعلق بالإقبال الكبير على الإحتفال باستقبال العام الجديد.

وجاء هذا الإقبال لأسباب تتعلق بمقدرة الشارقة على إقامة الإحتفالات بطريقة احترافية في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من أن غالبية من يقيمون في الشارقة يعملون في دبي، ويتعقلون بها في أوقات الترفيه، إلا أن الشارقة تسير بخطى ناجحة لجذب المقيمين بها، بل ومن الإمارات الأخرى، وكان عرض الألعاب النارية ببحيرة خالد في وسط المدينة مثيراً وجذاباً، واستمر لمدة 10 دقائق وسط تفاعل الآلاف من مختلف الجنسيات.