أسامة مهدي: فيما تتصاعد عمليات الاغتيال والاختطاف للناشطين المدنيين العراقيين فقد وثق مركز يتابع جرائم الحرب سقوط 669 قتيلا خلال الاحتجاجات الحالية بينما اغتيل صبي عمره 12 عاما في حين دعا علاوي القوى المدنية للانضمام اليها مهددا الحكومة بملاحقة قانونية في المحاكم الدولية.

واليوم دعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي متظاهري الاحتجاجات إلى "الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم السماح للمندسين والمخربين الذين يسيئون لرجال الأمن والمؤسسات الحكومية بحرف التظاهرات عن مسارها القانوني السليم وتشويه صورتها البهية".

وطالب علاوي في تغريدة الثلاثاء على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" واطلعت عليها "إيلاف" قوى الجبهة الوطنية المدنية بـ"الانضمام إلى إخوتهم في الحراك السلمي القانوني".

وشدد ‫على الحكومة ومجلس النواب بضرورة وضع حد لعمليات الخطف والاغتيال التي تطال المتظاهرين السلميين والكشف في محاكم علنية عن مرتكبيها"..لافتا إلى انه بخلافه سيتحملان كامل المسؤولية والملاحقة القانونية في المحاكم الدولية".

تغريدة علاوي عن تظاهرات الاحتجاج

وتضم الجبهة قوى مدنية ونقابات واتحادات وحركات تمثل المكونات العراقية المختلفة. وكان علاوي قد أعلن الجمعة الماضي عن استقالته من عضوية مجلس النواب العراقي.

وقال في تصريح صحافي "اوضحت استقالتي للبرلمان واعلنتها للرأي العام بصراحة.. لا أسعى لرئاسة الوزراء ولن اتسابق مع الطامعين بالحصول عليها.. لم ارشح نفسي سابقاً للمنصب - اجمع الاخوة في #مجلس_الحكم على ترشيحي- ولن ارشح نفسي لها اليوم، الامر متروك لارادة الشعب وليس لرغبات الطامعين او التدخلات الاجنبية والطائفية.

ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 669 قتيلا واغتيال صبي عمره 12 عامًا

مع دخول الاحتجاجات العراقية في العاصمة ومحافظات وسطى وجنوبية شهرها الثالث فقد اكد مركز يوثق جرائم الحرب اليوم عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 6669 قتيلا.

وأعلن المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب في تقرير الثلاثاء تابعته "إيلاف" ان أعداد الضحايا من المدنيين المتظاهرين في العراق من يوم 1 اكتوبر إلى غاية 31 ديسمبر الماضيين قد بلغ 669 قتيلا و24.448 جريحا و2.806 معتقلين.

كما وثق المركز اغتيال الصبي المتظاهر أحمد أنور الدريع الذي يبلغ من العمر 12 عامًا في ناحية مشروع الوحدة في محافظة واسط جنوب بغداد أمام منزله من قبل مليشيات مسلحة كأصغر متظاهر تستهدفه هذه المليشيات الموالية لايران.

أحمد أنور الدريع ابن 12 ربيعا أصغر متظاهر عراقي اغتالته المليشيات الموالية لإيران

قمع ممنهج واستهداف مباشر بالرصاص لمحتجي محافظة واسط

ومن جهتها، قالت "اللجنة المنظمة لتظاهرات ثورة تشرين" إن المتظاهرين السلميين في محافظة واسط الجنوبية هذه "يتعرضون إلى قمع ممنهج واستهداف مباشر بالرصاص الحي على يد الأجهزة الأمنية والميليشيات الإجرامية الموالية لإيران".

توثيق لضحايا الاحتجاجات العراقية بحسب محافظات البلاد

وأضافت في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه "إن هذا التصعيد الخطير الذي ينتهك حقوق الإنسان جاء بقرار من غرفة العمليات الخاصة بقمع التظاهرات وبمتابعة خاصة من السفير الايراني ايريج مسجدي وبتنفيذ مدير شرطة واسط مع مليشيات الحشد بطريقة وحشية ذهب ضحيته إلى الان منذ أمس الاثنين إلى "14 شهيدا وعشرات الجرحى" إصاباتهم خطيرة ولم يقتصر الأمر على فعل الإجرام هذا وإنما تعداه إلى أن تأمر الحكومة وميليشياتها بغلق أبواب المستشفيات والمراكز الصحية أمام المصابين والجرحى .

ودعت اللجنة الشعب العراقي إلى المساندة الفعالة لاهالي واسط .. وناشدت وسائل الاعلام إلى "الكشف عن هذه المجزرة المروعة والانتهاكات التي ترتكب ضد المتظاهرين السلميين". كما اكدت على عشائر واسط وجميع الاهالي "بضرورة حماية ابنائهم لما عرفوا به من غيرة ونصرة للمظلوم فالخروج الكبير وقطع الطرق سيشكل دروعا بشرية تفشل المخطط الدموي ضد ابناء محافظة واسط".

ودعت اللجنة أيضا الامين العام للامم المتحدة إلى "التحرك الجاد لايقاف انتهاك حقوق الانسان في العراق وعدم الاعتماد على البعثة الاممية في العراق وخصوصا السيد (محمد النجار) الذي يستغل منصبه وحقيبته الدبلوماسية لمصلحته الشخصية التي تشوه صورة الامم المتحدة عند الشعب العراقي بسبب التواطؤ الكبير مع ايران واحزاب السلطة الفاسدة في التغطية على جرائمهم ضد العراق وشعبه".