الامم المتحدة: دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المجتمع الدولي إلى مساعدة دول شرق إفريقيا المتضررة من أسراب الجراد، معربا عن قلقه الكبير إزاء الوضع.

وقال مارك لوكوك خلال مؤتمر صحافي عقدته الامم المتحدة "ثمة 13 مليون شخص في البلدان المتضرر يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد حاليا".

وحذّر لوكوك الذي أشار إلى أنه خصص أخيرا 10 ملايين دولار من أجل حل الأزمة، من أنه "إذا لم تكن هناك استجابة سريعة، فسنواجه مشكلة كبيرة في وقت لاحق من العام".

وقد عاث الجراد فسادا بالإمدادات الغذائية في كينيا وإثيوبيا والصومال، فيما سجل وجود هذه الحشرات في أوغندا الأحد.

وأوضح لوكوك أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قدرت في نهاية كانون الثاني/يناير كلفة وضع خطة للقضاء على الجراد بحوالى 76 مليون دولار.

وتابع "ليس لدينا حتى الآن إلا 20 مليون دولار. إذا لم نحصل على هذا المبلغ خلال الأسبوعين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة، فسنواجه مشكلة خطيرة".

وأشار لوكوك إلى أن تفشي الجراد الحالي هو "الأسوأ منذ 70 عاما في كينيا ومنذ 25 عاما في إثيوبيا والصومال"، لافتا إلى أن أحد الأسباب وراء انتشار هذه الأسراب هو تغير المناخ.

والجراد الصحراوي الذي يحلق أضرارا جسيمة بالمحاصيل، هو نوع من الجنادب التي تعيش حياة منعزلة نوعا ما إلى أن تؤدي مجموعة من الظروف إلى تعزيز تكاثرها وتقودها إلى تأليف أسراب ضخمة.

وخلال القرن العشرين، حصلت ست "غزوات" للجراد الصحراوي كان آخرها في 1987-1989.